أنهى عمال أجانب، معظمهم من جنوب آسيا، يعملون لدى شركة آرابتك للبناء اعتصامًا بدأوه السبت في دبي، التي تحظر فيها وفي الإمارات عمومًا كل أشكال الاحتجاج، وكان العمال الذين لايتجاوز دخلهم 245 دولارًا طالبوا ببدل عن الوجبات الثلاث اليومية التي تقدم إليهم بدلًا من اقتطاع المبلغ من راتبهم.


دبي: أنهى آلاف العمّال الأجانب إضرابًا يندر حدوثه في الإمارات العربية المتحدة، على ما أعلنت شركة أرابتك المكلفة عددًا من المشاريع المرموقة على غرار اللوفر - أبوظبي.

وأفاد بيان للشركة، حصلت فرانس برس على نسخة منه، quot;تؤكد أرابتك عودة كل عمّالها إلى العمل من دون أي تأثيرات على سير مشاريعهاquot;.

تابع البيان quot;أثمرت جهود الشركة بالتعاون مع كل من وزارة العمل والقيادة العامة لشرطة أبوظبي والقيادة العامة لشرطة دبي والسلطات المعنية في حل مسألة الإضراب العمالي غير المبرر، بشكل وديquot;.

الشركة لم توضح إن كان العمال، الذين بدأوا الإضراب السبت في مواقع بناء في دبي وأبوظبي، حصلوا على تحسين ظروف عملهم.

وتحظر الإمارات الإضرابات، حيث لا وجود للنقابات، ولا تفرض السلطات أي حد أدنى للأجور. كما أكد البيان أنه quot;سيتم التعامل مع المسيئين وفق أحكام القانونquot;.

وينال العمّال غير المؤهلين راتبًا لا يتجاوز 900 درهم (245 دولارًا أميركيًا). وأفادت صحيفة ذا ناشونال المحلية أن العمّال طالبوا بتسديد مبلغ 350 درهمًا (حوالى 100 دولار أميركي) إضافي المخصص لثلاث وجبات يومية لهم مباشرة عوضًا من اقتطاعه من راتبهم.

وأكدت الصحيفة أن الشرطة دخلت السبت إلى موقع يقيم فيه العمّال في جبل علي (جنوب دبي)، حيث كان بعض المضربين عن العمل. وبدا الوضع هادئًا الأربعاء في محيط مخيمات العمال في دبي.

هذا وتوظف أرابتك في الإمارات حوالى 40 ألف شخص. وتتحدر غالبية عمال البناء من جنوب آسيا. وبنت الشركة برج خليفة في دبي، أعلى برج في العالم. وفي كانون الثاني/يناير 2013 فاز كونسورسيوم بقيادة الشركة بعقد بقيمة 654 مليون دولار لبناء متحف اللوفر - أبوظبي، الذي يفتتح في 2015.