الجزائر: أكد وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي امس الأحد أن الشركات النفطية العالمية لا تزال تبدي اهتماماً بقطاع الطاقة في بلاده وهي تسعى لتطوير استثماراتها في الجزائر.ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية عن يوسفي قوله إنه lsquo;بالرغم من الإعتداء المأساوي على قاعدة تيقنتورين (المنشأة النفطية التي تعرضت لهجوم أسفر عن مقتل 37 عاملاً أجنبياً في كانون الثاني/يناير الماضي) فإن اهتمام الشركات النفطية الدولية بالجزائر لا زال قائماً ونعتقد أنه سيتواصل بالنظر إلى الطاقات الهائلة التي يتوفر عليها قطاعنا المنجمي والثقة الموجودة مع شركائنا على مر الزمانrsquo;.


وأكد الوزير أن شركات أجنبية تشارك مع شركة النفط الوطنية (سوناطراك) في تطوير واستغلال مشاريع جديدة على غرار حقلي منزل لجمات والمرك جنوب البلاد. وقال إن lsquo;شركات أجنبية أخرى من أميركا وأوروبا وآسيا أبدت اهتمامها في تطوير مشاريع جديدة مع سوناطراكrsquo;.وأكد الوزير ان الجزائر lsquo;لطالما احترمت التزاماتها حيال شركائها وزبائنهاrsquo;، مشيرا إلى lsquo;استمرار تموين السوق وتدفق الصادرات من الغاز الطبيعي خلال أحداث تقنتورين في بداية السنة الجارية لدليل آخر على ذلكrsquo;.وأعرب الوزير عن عدم قلق الجزائر بخصوص المنافسة الدولية في سوق الغاز الطبيعي، وقال lsquo;الجزائر تواجه باطمئنان تطورات الأسواق الغازية لا سيما سوق الغاز الطبيعيrsquo; مؤكداً أن lsquo;استراتيجية الجزائر ترتكز على تدعيم إمكانياتها مع التأكيد مرة أخرى على مكانتها كممون دائما للسوق الغازية خلال حوالي نصف قرنrsquo;.


ولفت يوسفي إلى أن احتياطات الجزائر من النفط والغاز الجاري استغلالها lsquo;لا تمثل سوى جزء من الإحتياطات الإجمالية الموجودة فعليا.rsquo;وقال lsquo;نبقى واثقين فيما يخص المستقبل ومتأكدين بأن أرضنا التي لم تفصح عن كل أسرارها لا زالت تتوفر على موارد هامة في مجال المحروقاتrsquo;. وأكد الوزير أن الجزائر تملك موارد معدنية هامة مشيراً إلى أن البلاد بها حقول غير مستغلة بما فيه الكفاية أو غير مستغلة تماما