الجزائر - باريس: كشف شريف رحماني وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار الجزائري يوم الأربعاء أن المصنع الذي ستقيمه شركة السيارات الفرنسية رينو بمدينة وهران غرب الجزائر ستصل تكلفته نحو مليار دولار. ووقعت الشركة الجزائرية للسيارات الصناعية وشركة رينو للسيارات مساء الأربعاء بالأحرف الأولى على اتفاق شراكة متعلق بإنشاء مصنع السيارات رينو-الجزائر سيقام بمدينة وهران (500 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة). وقال رحماني في تصريح صحافي 'الاتفاق الأولي بين الجزائر ورينو كان يتضمن الامتياز الحصري للصانع الفرنسي في السوق الجزائرية خلال خمس سنوات غير أن الجزائر لم توافق وبالتالي تم تقليص الفترة إلى ثلاث سنوات'.


وأوضح رحماني أن بند الامتياز الحصري يعني أنه 'لا يحق لأي مؤسسة حكومية جزائرية إبرام اتفاق مماثل مع صانع أجنبي آخر خلال السنوات الثلاث المقبلة'. وأكد رحماني أن مصنع رينو سيدخل مرحلة التشغيل في غضون 18 شهرا التي تلي التوقيع على الاتفاق وأنه سيبدأ في إنتاج 25 ألف سيارة سنويا للوصول 'بسرعة' إلى 75 ألف سيارة يتم تصدير حصة منها نحو دول خارج الاتحاد الأوروبي. وتمتلك الجزائر 51 بالمئة من رأسمال المصنع الجديد مقابل 49 بالمئة للطرف الفرنسي.


وترى الحكومة الجزائرية ان وصول مصنع تجميع رينو سيسمح 'بتطوير فرع صناعة السيارات في الجزائر' مع تكامل تدريجي لقطع الغيار التي تزودها شركات من الباطن.
وخلال الاشهر التسعة الاولى من 2012، استوردت الجزائر 418 الفا و665 سيارة بقيمة 3.677 مليار يورو واحتلت رينو المرتبة الاولى في هذه المبيعات.
ولشركة رينو مصنع في المنطقة في طنجة، لكنها لا تصدر للجزائر سيارات منتجة في المغرب. فهذه الوحدة لا ترتبط مع المصنع الذي سيقام في الجزائر لان قدرته على الانتاج ستصل الى اكثر من 300 الف وحدة في السنة العام المقبل.