توقعت شركات استشارية مختصة في الشأن السياحي أن يفد إلى الامارات مليونا سائح خليجي في الصيف المقبل، 80 بالمئة منهم سعوديون، وهذا ما دفع الفنادق الاماراتية إلى تنافس حاد بعروض تغري النزلاء والعائلات الوافدة.
قسم الاقتصاد - إيلاف:الامارات عامرة بالمصطافين هذا الصيف، جلهم من دول الخليج. هذا خلاصة دراسات سياحية أجرتها شركات استشارية دولية مختصة في الشأن السياحي، بينت أن الامارات ستستقطب مليوني سائح خليجي خلال إجازة الصيف المقبل، بنمو يتراوح ما بين 50 و55 في المئة مقارنة بصيف العام الماضي. كما أكدت الدراسات أن السعوديين سيشكلون غالبية ساحقة من هؤلاء الخليجيين المصطافين في الامارات، إذ ستصل نسبتهم إلى نحو 80 في المئة.
فقد أعلن جان سامان، رئيس مجموعة فنادق بيبلوس، أن الإدارة الاستشارية التابعة للمجموعة أجرت دراسة عن أداء السوق السياحية في دول مجلس التعاون خلال الصيف القادم، وتوقعت أن يتجاوز عدد السيّاح الخليجيين القادمين إلى الدولة مليوني سائح، مقارنة بنحو 1,3 مليون سائح خليجي خلال العام 2012، ونحو 800 ألف سائح في العام 2011.
وقال: quot;تؤكد هذه التقديرات المنزلة الرفيعة التي تحتلها الإمارات على خارطة السياحة الخليجية والعالمية، فالنمو الكبير المتوقع في عدد السياح خلال الصيف المقبل يمثل فرصة مهمة لمختلف المنشآت والمرافق السياحية والفندقية لتعزيز أعمالها وأنشطتهاquot;.
عروض وتخفيضات
وتخرج هذه الدراسة إلى العلن لتؤكد التوجه الذي ترسمه الامارات لنفسها للأعوام القادمة، تماثلاً مع رؤية الامارات 2020.
وما يرفد مصداقية هذه الأرقام قرار اتخذته الفنادق العاملة بالامارات بتنفيذ خطط ترويجية خلال الصيف المقبل، مستهدفة النزلاء من المواطنين ومن السياح الخليجيين بالدرجة الأولى، وتشمل تخفيضات تصل إلى 30 في المئة في أسعار الغرف الفندقية، وتوفير عروض ذات قيمة مضافة كتقديم تذاكر مجانية لدخول مجموعة من المرافق السياحية والترفيهية في إمارات مختلفة. وترادف هذه المساعي والعروض يشكل خطوة إضافية على طريق ترسيخ مكانة الإمارات السياحية، إقليميًا ودوليًا.
ففنادق ومنتجعات موفنبيك للشرق الأوسط تقدم خصومات سعرية خلال فصل الصيف في 75 فندقاً ومنتجعاً عبر أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وتبدأ الأسعار المخفضة أقل من 100 دولار لليلة الواحدة في فنادق المجموعة بدبي، بحسب توفيق تميم نائب رئيس موفنبيك للمبيعات والتسويق.
ونقلت الدراسة عن مسؤولين وعاملين في القطاع الفندقي قولهم إن المواطنين والسيّاح الخليجيين يشكلون أكثر من نصف نزلاء الفنادق خلال فترة الصيف، وهذا ما يدفع بالفنادق إلى مغازلتهم بعروض خاصة، تركز على السياحة العائلية، التي تفضلها العائلات الخليجية، من دون نسيان فعاليات سياحية مهمة، تنفذها إمارتا دبي وأبو ظبي سنويًا، مثل quot;مفاجآت صيّف في أبوظبيquot;، وquot;مفاجآت صيف دبيquot;، ومجموعة من الفعاليات الأخرى.
وهذه الفعاليات تزدهر، وتزدهر معها الفنادق والشقق الفندقية، لأن سياحة الترفيه شائعة في دول الخليج، وهي قطاع سريع النمو صيفاً، يترافق مع هبوط في سياحة الأعمال.
صيف رمضان
كما السنة الماضية، وكما لسنوات عديدة من المستقبل، يحل رمضان المبارك في وسط الاجازة الصيفية. لكن ذلك لا يمنع الخليجيين من السفر إلى الامارات، لأنها الأقرب إلى السعودية ترفيهًا ومثابرة على الاهتمام بتقديم أجواء رمضانية لتلبية خيارات الجميع. فالفنادق الاماراتية بدأت من اليوم الترويج لعروضها الرمضانية، لأن إداراتها ترى في الشهر الفضيل فرصة سانحة لجذب العائلات الخليجية، وخصوصًا السعودية، والمجموعات السياحية من الشرق الأقصى مثلًا، فتوفر العروض التي تركز على الإقامة والافطارات في الوقت نفسه.
وتعزيزًا لنسب الإشغال الفندقي خلال رمضان، منحت فنادق ومنتجعات فيرمونت نزلاءَها خصمًا بنسبة 50 في المئة على الغرف الإضافية للأطفال دون 18 عامًا، وعلى المرافق والخدمات الإضافية، حتى 30 أيلول (سبتمبر) القادم. كما منحت مجموعة تايم نزلاءَها خلال الصيف خصمًا بنسبة 20 في المئة على تذاكر دخول حديقة وايلد وادي للألعاب المائية وعروض الدلافين للأولاد، وخصم 50 في المئة على خدمات المنتجع الصحي.
أما فندق رافلز دبي، فيقدم لنزلائه أسعاراًخاصة خلال شهر رمضان المبارك، بما فيها وجبتا الإفطار والسحور، بين 8 تموز (يوليو) و 7 آب (أغسطس).
التعليقات