رفع المصرف المركزي الروسي سعر الفائدة بشكل مفاجئ وسط مخاوف بشأن التضخم و"التوتر الإقليمي".
&
وقررت إدارة المصرف رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساسية أو نصف في المئة، إلى 8 في المئة سنويا.
&
وقال محللون إنهم لم يتوقعوا هذه الخطوة.
&
وتأتي هذه الزيادة بعد العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
&
وشهدت أسواق الأسهم والعملة في روسيا تعثرا بعد فرض العقوبات الجديدة.
&
وأعلن المصرف المركزي الروسي أنه سيزيد من سعر الفائدة يوم الإثنين لتقليل ضغوط التضخم.
&
وأشار المصرف إلى أن "مخاطر التضخم زادت بسبب مجموعة من العوامل، من بينها الظروف الداخلية، والتوتر الإقليمي وتأثيراته المحتملة على أسعار تبادل العملة، الروبل، وكذلك التغيرات المحتملة في السياسات الضريبية."
&
وبلغ التضخم في يونيو/ حزيران 7.5 في المئة، ليفوق توقعات المصرف عند 6.5 في المئة.
&
وذكر المصرف أن السبب الرئيسي وراء زيادة نسبة التضخم هو "انخفاض سعر الروبل وتأثيره على أسعار الكثير من المنتجات والخدمات الأخرى".
&
موقف ضعيف
&
وزاد معدل نمو أسعار المستهلكين إلى 7.8 في المئة في يونيو/ حزيران. وأشار المصرف إلى أن الهدف من زيادة الفائدة هو خفض المعدل إلى 4 في المئة.
&
وأوضح المصرف أن الظروف المالية تزداد ضيقا منذ مارس/ آذار بسبب "الظروف الإقليمية".
&
وبحسب شركة البحث الاقتصادي "كابيتال إكونوميكس"، فإن الزيادة فاجأت المحللين، وقد تكون خطوة وقائية للحد من كمية النقود التي تغادر روسيا قبل أي عقوبات تفرضها الولايات المتحدة أو أوروبا.
&
وقال نيل شيرنغ، رئيس قسم الأسواق النامية في الشركة، إن أكبر المخاوف "هي زيادة أخرى في مغادرة رؤوس الأموال، فيقل الطلب على عملة الروبل، مما يزيد بدوره من ضغوط التضخم".
&
كما أشار شيرنغ إلى احتمال الحاجة إلى زيادة سعر الفائدة إلى 10 في المئة أو أكثر إذا تصاعدت الأزمة في أوكرانيا.
&
وأضاف أن "الاقتصاد الروسي أكثر ضعفا أمام العقوبات (أو حتى التلويح بها) أكثر مما يتوقع الكثيرون".