طلال جاسر: ينظم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي احتفالية بمناسبة وضع حجر الأساس لمقره الدائم تزامناً مع ذكرى مرور ٣٥ عاماً على تأسيس الاتحاد وذلك فى السابع من ديسمبر القادم.
وتقام الاحتفالية بمقر غرفة الشرقيه بالدمام بحضور ممثلي الغرف والاتحادات الاعضاء بإتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وحشد من اصحاب الاعمال من داخل دول مجلس التعاون وخارجها.
وأشار اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبر أمينه العام عبدالرحيم حسن نقي الى اهمية هذا اليوم من حيث المعنى والدلالة، فهو بوضع حجر الاساس للمقر الدائم للاتحاد يؤذن بمرحلة عمل نوعية تفتح أفاق جديدة على صعيد تجويد الأداء والعمل والخدمات وتطوير الروابط والعلاقات تخدم القطاع الخاص الخليجي وتفتح له المزيد من الأبواب لتوثيق علاقاته مع المجموعات والمنظمات والاتحادات العربية والإقليمية والدولية.
وذكر نقي ان الاتحاد كانت له إسهاماته الايجابية على اكثر من صعيد فى مسيرة دعم العمل الاقتصادي الخليجي المشترك، وهو جهد يأتي متسقاً ومسانداً ومتكاملاً مع الجهود الطيبة لقادة دول مجلس التعاون الهادفة دوماً لبلوغ التكامل والوحدة الاقتصادية الخليجية وتحقيق مصلحة مواطنى دول المجلس وازدهار اقتصادياتها، مشيراً الى ان هذه الدول قطعت شوطاً كبيراً فى هذا المجال ، وهى تتطلع وتهئ كل السبل التى تدفع الى الوحدة الاقتصادية الكاملة والمتكاملة التى باتت اليوم ضرورة حتمية تفرضها التحديات غير المسبوقة التى نواجهها جميعاً.
واكد امين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ان الاتحاد مدرك لدوره ولدور قطاعات الاعمال الخليجية فى ضوء ما تفرضه التحديات الراهنة والمستقبلية، مما يجعل الاتحاد يؤمن بضرورة العمل السريع والمدروس للعديد من المشاريع والبرامج لتطوير كل أوجه ومتطلبات تعزيز التعاون والترابط المشترك بين هذه القطاعات، ويخدم مسيرة العمل الاقتصادي الخليجي المشترك وتذليل المعوقات التى تواجه هذا الهدف.
وأعرب نقي عن إيمانه العميق بان التكتلات الإقليمية اذا كانت تهدف بصورة عامة الى تحقيق مزيد من القوة والمنافع للدول الأعضاء، فان التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي بالذات يتجاوز هذه الأهداف ليصبح بمثابة شرط وجود ومصير، وانطلاقاً من هذه القناعة التى تترسخ اليوم بشكل غير مسبوق، مما سيحتم على الاتحاد وأمانته العامة التحرك فى المرحلة المقبلة بصورة نوعية تواكب الأولويات والتطلعات وتعاظم الأهداف.
وأعرب نقي باسم مجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عن عميق الشكر والتقدير لقيادة وحكومة المملكة العربية السعودية لما قدمته ولا تزال من دعم ومساندة لمسيرة الاتحاد كممثل للقطاع الخاص الخليجي ، مضيفاً ان الأرض التى سيقام عليها المقر الدائم للاتحاد هو مكرمة من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود، مما يعكس احد أوجه ما تقدمه المملكة من دعم للاتحاد، كما ان وضع حجر الاساس لهذا المقر برعاية شرفنا بها الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، هو وجه آخر لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من مساندة لهذه المؤسسة الخليجية التى تعتز باستضافة المملكة لمقرها الحالى المؤقت منذ ٣٥ عاماً، ومقرها الجديد الدائم الذي سعدنا بوضع حجر الأساس له، على حد تعبيره.
والجدير ذكره انه سيتم خلال احتفالية وضع حجر الأساس للمقر الدائم للاتحاد تدشين كتاب "مسيرة ٣٥ عاماً "يستعرض اهم ما حققه الاتحاد خلال سنواته ٣٥، ورؤيته المستقبلة فى خدمة القطاع الخاص الخليجي ، وتعزيز دوره ، وقدراته التنافسية ، مما يشكل وثيقة مهمة للباحثين والمتابعين برصد جوانب من مسيرة العمل الاقتصادي الخليجي المشترك.
التعليقات