الرياض: اعتبر رئيس غرفة التجارة السعودية عبد الرحمن الزامل ان تراجع عائدات النفط السعودية يوفر فرصا اكبر للقطاع الخاص من خلال تشجيع حصول تغيير في الانفاق لصالح الشركات الوطنية.

وقال الزامل لفرانس برس "لا اسميها ازمة وانما فرصة" على هامش منتدى فرص الاعمال السعودي الفرنسي في دورته الثانية.

والسعودية هي اكبر مصدر للنفط الذي يشكل 90% من العائدات الحكومية، لكن تراجع الاسعار الى النصف منذ بداية السنة الماضية ادى الى زيادة العجز الحكومي السعودي.

والشهر الماضي، حذر صندوق النقد الدولي من ان هذا العجز سيؤدي الى تآكل الاحتياطات السعودية اذا لم يتم اتخاذ تدابير مؤلمة.

وتوقع الصندوق عجزا بنسبة 19,5% من اجمالي الناتج الداخلي في سنة 2015 او ما يقارب 130 مليار دولار. وهذا يفوق الى حد كبير عجز السنة الفائتة الذي بلغ 17,5 مليار دولار، الثاني منذ 2002.

واضاف الزامل ان تراجع العائدات سيؤثر على المشاريع الكبرى التي تعتمد على الشركات الخارجية وعلى مستشاريها والمتعاقدين من الباطن الذين لا يؤثرون كثيرا في الاقتصاد.

واعتبر ان وقف مثل هذه المشاريع "سيعود بالفائدة على السعوديين".

ويرأس الزامل مجموعة الزامل التي توظف 21 الف شخص في عدد من القطاعات بما فيها تصنيع الفولاذ وبناء السفن.

واضاف "نريد ان تهتم حكومتنا من الان فصاعدا بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة" التي لا تجذب الشركات الاجنبية ويمكن ان تنفذها شركات سعودية او مختلطة.

واورد ان تبني قانون يشجع استخدام المنتجات الصناعية الوطنية سيؤدي الى "ضخ مزيد من المال في الاقتصاد" مع تكثيف الحكومة جهودها لتوظيف السعوديين وهذا سيؤدي في رايه الى نمو الاعمال.

وتوقع صندوق النقد الدولي زيادة اجمالي الناتج الداخلي السعودي ب 3,4% هذه السنة و2,2 % السنة المقبلة بعدما بلغ 3,5% في 2014.

وافتتح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس مساء الاثنين منتدى الاعمال بهدف تحسين العلاقات التجارية بين شركات البلدين.

وقال الزامل "الجميع يتحدث عن شركات مختلطة. لم يكن الوضع كذلك السنة الماضية".
&