ينتظر العديد من التجار في دولة الأمارات العربية المتحدة ولاسيما في المنطقة الغربية مهرجان الظفرة بفارغ الصبر، حيث يعتبرونه موسما تجاريا وموعدا لانطلاق موسم الشتاء وما فيه من روعة التخييم، ويؤكد تجار المنطقة أن المهرجان يسهم في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة بشكل واضح وكبير، حيث تتضاعف نسبة المبيعات في جميع المطاعم ومحال بيع المواد الاستهلاكية.
&
ويرى عبدالله الحمادي، من أبناء المنطقة الغربية، أن المهرجان يوفر فرص عمل عديدة لأبناء المنطقة من مواطنين ومقيمين، ويساهم كذلك في فتح فرص استثمارية للعديد من المشاركين في السوق الشعبي وفي المحال التجارية في المنطقة بجانب الشركات العاملة في الغربية.
&
وأشار إلى أن مدينة زايد في المنطقة الغربية تعيش هذه الأيام، قمة تألقها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، حيث تشهد أرض الحدث لقاءاتٍ فاعلة بين المشاركين والزوار الذين يتبادلون فيما بينهم أسس التراث الأصيل من أجل مستقبلٍ أكثر تطوراً وازدهاراً.
&
وقال حمود المنصوري، تاجر، إن مهرجان الظفرة استطاع أن يثبت للمشاركين والزوار وللجميع، أنه يأتي في كل عام وقد حمل من النجاح ما يفوق التوقعات، مشيرا إلى أن نجاحاته تتجلى في استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، وفي توفيره فرصاً استثمارية وتسويقية تلقي بنتائجها الإيجابية على الجميع، ولقد ساهم بشكل كبير في التعريف بالمنطقة الغربية وجعلها علامةً واضحة على خارطة السياحة العالمية.
&
وأضاف أن مهرجان الظفرة يعتبر فرصة كبيرة لجميع المنشآت التجارية والصناعية في المنطقة الغربية، بعد أن اعتبرها الجميع موسماً بالنسبة لهم يمثل المردود المادي المجزي والذي قد يغطي تكاليف العام بأكمله.
&
وتؤكد أم عبدالله، صاحبة مطعم شعبي، أن الاستفادة التي تمتعت بها من المهرجان كبيرة سواء من خلال فتح مجالات للعمل وزيادة الدخل أو من خلال زيادة المبيعات، مشيرة إلى أن الأجواء التراثية تزيد فيها نسبة الإقبال على المأكولات الشعبية، ويقدم مهرجان الظفرة فرصة لتعريف أبناء المنطقة بوجود أناس يجيدون هذه الصناعات، مما يجعلهم يطلبونها على مدار العام.
&
يذكر أن غدا (الأربعاء) يسدَل الستار على فعاليات الدورة التاسعة لـ مهرجان الظفرة التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، في مدينة زايد بالمنطقة الغربية خلال الفترة من 10 إلى 30 ديسمبر 2015.
&
وقدم المهرجان على مدى 21 يوما صورا حية لمظاهر الحياة في المجتمع الإماراتي ، من خلال لوحات استعراضية تراثية ثقافية تبرز تلاحم الماضي مع الحاضر وؤية أبناء الوطن نحو المستقبل، وحظي المهرجان بنجاح كبير من حيث التنظيم والحضور والمشاركات والمسابقات التراثية.