&دبي: &إختتمت في الإمارات أمس الأحد فعاليات الدورة العشرين من فعاليات مهرجان دبي للتسوق، الذي يوصف بأنه «أضخم مهرجان للتسوق في العالم».&وانطلقت هذه الدورة في اليوم الأول في العام الجاري، وتضمنت ما يزيد عن 150 فعالية ما بين عروض للتسوق والتخفيضات، والعروض الموسيقية والألعاب النارية، والكرنفالات الفنية.وكعادته في كل عام نجح المهرجان في تحويل دبي إلى مدينة مبهجة تطوفها الفرق الفنية وتغمرها الأجواء الاحتفالية والكرنفالية.وقالت ليلى محمد سهيل، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، ان «المؤشرات الاقتصادية الأولية، أظهرت أن المهرجان رفع بشكل كبير نسبة المبيعات في أسواق الإمارة ومراكزها التجارية نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد المتسوقين والسائحين» - بحسب وكالة الأنباء الألمانية-.


وأضافت سهيل في مقابلة أن المؤشرات الأولية للنصف الأول من المهرجان أظهرت ارتفاع أعداد المتسوقين في مراكز التسوق بنسبة 18٪، وارتفاعا كبيرا في نسب الإشغال في الفنادق والشقق الفندقية.وأضافت أن «قطاع الصرافة حقق نموا بنسبة تزيد عن 10٪، فيما ارتفعت مبيعات الإلكترونيات بنسبة 15 ٪ فيما ارتفع عدد ركاب شركة طيران الإمارات التي تتخذ من دبي مقرا لها 12٪ خلال أيام المهرجان».وتابعت «هذا الارتفاع في المبيعات والإشغال الفندقي والطيران، ليس جديدا على مهرجان دبي للتسوق، إذ في كل دورة يحقق انتعاشا اقتصاديا كبيرا للأمارة».


وتقول ليلى سهيل «على مدار 20عاما، استطاع المهرجان أن ينشر السعادة والبهجة بين كل زوار دبي وأهلها والمقيمين على أرضها، فهو يستقبل ملايين السائحين والزوار من مختلف الدول، وعلى أرض دبي يعيش أبناء 200 جنسية يمثلون قارات العالم، وهؤلاء يسعدون بالخصومات الكبرى التي ينظمها المهرجان، والكرنفالات والفنون العالمية، التي تطوف شوارع الإمارة لتنشر البهجة على كل بيت».&وعن أسباب نجاح المهرجان منذ انطلاقه عام 1996 تقول سهيل «أصبح مهرجان دبي للتسوق الأضخم على مستوى العالم، فقد استطاع أن يجذب ما يزيد عن 52 مليون زائر ومتسوق على مدار دوراته السابقة، وضخ ما يزيد عن 115 مليار درهم ( 31.33 مليار دولار) في اقتصاد الإمارة منذ انطلاقه، وهي أرقام لم يصل إليها اي حدث متخصص في التسوق.


وترى أن أهم ما يميز المهرجان أنه حدث يناسب كل أفراد الأسرة، فالآباء يستمتعون بالتسوق والتنزه، ويستمتع الأطفال بالحفلات والكرنفالات العالمية التي تدخل على قلوبهم البهجة، وكل الجنسيات والفئات تجد ما تحتاج إليه من سلع ومنتجات بمختلف الأسعار وبجودة عالية، وهواة الفخامة والمنتجات الفاخرة يحصلون على ما يريدون بأسعار مناسبة.&وتلفت سهيل إلى أن المهرجان يستقبل سنويا ما يقرب من ثلاثة ملايين زائر، وهو رقم كبير يحقق رواجا اقتصاديا كبيرا لدبي، لذلك يأخذ المهرجان على عاتقه تحقيق الرضا لضيوفه القادمين من أنحاء العالم كافة، وإرضاء كل هذه الثقافات المتنوعة والمختلفة يحتاج أيضاً إلى تقديم كوكبة من الأنشطة التي تناسب الجميع، حتى يحصل كل فرد على هدفه من زيارة فعاليات المهرجان، ويشعر أن زيارته حققت هدفها.وتضيف «نحرص على مراعاة الفئات العمرية في اختيار الفعاليات، فنقدم ما يناسب كل الأعمار والفئات، كما نحرص على تنويع المواقع والمواعيد حتى تتلائم العروض مع الجميع، وهذا التنوع يتناسب أيضاً مع طبيعة سكان دبي التي تتميز بالتنوع الثقافي، كما يمنح المهرجان الضيوف جرعات ثقافية وفنية وترفيهية، جنباً إلى جنب مع العروض الترويجية».


وتقدم دبي لضيوفها في كل دورة خصومات على منتجات في 6 آلاف محل تجاري و70 مركز تسوق وتصل تلك التخفيضات إلى 75٪، بالإضافة إلى تضمنها العديد من الفعاليات المتنوعة والجوائز الكبيرة، كل ذلك في أجواء مناخية رائعة.وحول الشعار الذي يعمل المهرجان تحت مظلته، قالت ليلى ان المهرجان يحمل دوما شعار «عالم واحد ، عائلة واحدة»، وهذا الشعار ما هو إلا انعكاس لجوهر مهرجان دبي للتسوق، والمعيار الأساسي الذي يتم من خلاله اختيار الفعاليات التي يحتضنها الحدث، والتي تكون في مجملها فعاليات عائلية راقية، تستقطب العائلات من مختلف الجنسيات.


وترى سهيل أن مهرجان دبي للتسوق يروج لنفسه بنفسه، بما يحتويه من مقاصد ومعالم سياحية فريدة تجتذب السياح والزوار. كما ترى ان دبي عززت من مكانتها كوجهة تسوق من الطراز الأول، وعاصمة للأزياء العالمية بما تتضمنه من دور أزياء لأشهر الماركات العالمية، وباتت زيارة أحد مراكز التسوق فيها دافعاً للعديد من العائلات والأشخاص للمجيء إلى دبي وشراء هذه المنتجات ذات الجوة العالية.


وأشارت سهيل إلى أن مقياس نجاح المهرجان لا يقتصر على مستوى التنظيم المتميز ونوعية الفعاليات والعروض فحسب، بل يعتمد أيضا على تلبية طموحات وتطلعات زوار دبي خلال فترة المهرجان، وتوفير ما يفوق توقعاتهم، وأيضاً بما يتلمسه التاجر وصاحب المحل ومراكز التسوق من نتائج إيجابية مباشرة خلال فترة المهرجان، «حيث أننا نسعد بما يردده التجار من أن مبيعاتهم وعوائدهم قد ارتفعت خلال المهرجان».&وأضافت سهيل أن دبي مدينة متجددة، ومشاريعها العملاقة في مجال التسوق والترفيه والسياحة والضيافة والنقل والخدمات العامة تتزايد عاما تلو الآخر، ما يجعل السائح يتلمس الفارق في كل زيارة، وكأنه يزور دبي للمرة الأولى، لما يراه من مقاصد وخيارات سياحية جديدة ، إلى جانب الفعاليات والحملات الترويجية التي نحرص في كل دورة من دورات المهرجان على أن تكون أفضل من سابقاتها.


وتابعت «نسعى دائما عند تنظيم كل دورة من دورات مهرجان دبي للتسوق أن تتكامل العوامل من أجل إنجاحها، وأن تقدم الأطراف الحكومية أو الخاصة، الأفضل من أجل إخراج الحدث بأبهى صورة، وبما يليق بالسمعة الطيبة التي تحظى بها دبي في تنظيم الفعاليات والمهرجانات، خصوصا أنها فازت بجائزة (أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية) على مدى عامين متتاليين».