&

&
دبي: &أشار تقرير لـ "نايت فرانك"، وكالة الاستشارات العقارية المستقلة والرائدة عالمياً، بأنه مليون دولار أميركي كافية لشراء وحدة سكنية بمساحة 146 متر مربع في مواقع راقية في دبي، &في حين يتعدى سعر نفس المساحة الـ 3.5 مليون دولار والـ 5.8 مليون دولار في مواقع بنفس المستوى في كل من باريس ولندن على التوالي.
&
وبناءاً على هذا التقرير، قال حفيظ عبدالله، رئيس مجموعة "ذا اتش انتربرايس"، التي تدير العديد من الاستثمارات في المنطقة بما في ذلك في قطاع العقارات، أن إمارة دبي لا تزال تستوعب تصاعداً في أسعار عقاراتها بسبب مستوى الحياة العالي فيها والبنية التحتية المتقدمة بالإضافة إلى معدلات الأجور المرتفعة مقارنة بمدن عالمية أخرى مثل باريس ولندن. وفي معرض تعليقه على ارتفاع الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى، قال عبدالله &بأن هذا الأمر يحدث أثراً إيجابياً على سوق العقارات في دبي على المدى البعيد حيث ان القطاع بدأ من تلقاء نفسه يغربل المستثمرين المضاربين ليصبح أكثر اعتماداً على المستخدم النهائي.
وقال عبد الله: "الدولار القوي يؤثر على حجم المعاملات العقارية في دبي من البلدان التي ارتفع سعر صرف عملاتها مقابل الدولار، الأمر الذي يعكس الطابع العالمي لقطاع العقارات في الإمارة، الذي يجذب مستثمرين من أوروبا وأميركا وروسيا وآسيا".
&
وأضاف: "ارتفاع الدولار الأميركي يؤدي إلى غربلة السوق من المضاربين ليصبح أكثر اعتماداً على تعاملات المستخدمين النهائيين".
وتعليقاً على تأثير إرتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، أضاف عبد الله: "إن تراجع العملات الدولية مقابل الدولار الاميركى، يعني مضاربة أقل من المستثمرين من الدول التي هبطت عملاتها، مثل أوروبا وروسيا والصين. ويعزز هذا الأمر في تقوية القطاع من خلال مكافحة المضاربات العقارية".
&
وأضاف عبدالله: "سوف يخرج العديد من المستثمرين المضاربين من السوق الآن ويدخل مكانهم مشترون ذوو خطط استثمارية بعيدة الأجل".
وقد أكدت العديد من الدراسات في السوق العقاري بدبي على أهمية خطوة ابتعاد المستثمرين المضاربين من السوق للوصول إلى قطاع أكثر صحة واستقراراً. &وإن هذا التطور من شأنه أن يؤدي إلى سوق &عقارية تعتمد على أساسيات العرض والطلب بدلاً من اعتمادها على المضاربات الإستثمارية.
&
وقال عبدالله: "إن المستثمرين الإقليميين والدوليين هم الدوافع الرئيسية لقطاع العقارات في دولة الإمارات. وبسبب نضج السوق، فإن هذه العوامل مجتمعة تساهم في تحقيق المزيد من النمو في القطاع".
واختتم عبدالله بالقول أن ارتفاع الدولار يبعد المستثمرين المضاربين من السوق. وإن عائدات الإيجارات في دبي لا تزال واحدة من الأكثر ربحاً في العالم، وكذلك عائدات الاستثمار على شراء، وهو ما يعني أن السوق العقاري في الإمارة قوي جداً ويسير على نهج صحيح قوامه المستخدم النهائي.