&رام الله: قال وزير الاقتصاد الوطني في حكومة التوافق الفلسطينية محمد مصطفى أمس الأربعاء ان السلطة الفلسطينية تعكف في الوقت الحالي على إنتاج الطاقة محليا، وتقليل الاعتماد على الطاقة القادمة من إسرائيل.وأضاف الوزير على هامش مشاركته في افتتاح مهرجان التسوق في مدينة رام الله أن 98 في المئة من الطاقة المستخدمة في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) مصدرها إسرائيل.وذكر أن الفلسطينيين يستوردون أغلب الكهرباء ومشتقات الوقود المختلفة من إسرائيل بأسعار مرتفعة، وهذا يمثل تكلفة إضافية سواء على المستهلك الفلسطيني المنزلي أو على القطاعات الإنتاجية - بحسب وكالة أنباء الأناضول-.

وقدر مصطفى فاتورة الطاقة السنوية من إسرائيل بنحو 2.5 مليار دولار أمريكي (كهرباء ووقود)، وهي نسبة تمثل أكثر من 25% من إجمالي الإنتاج المحلي الفلسطيني.
وواجهت السلطة الفلسطينية خلال وقت سابق من الشهر الماضي أزمة طاقة، بعدما قامت شركة كهرباء إسرائيل بقطع التيار لمدة ساعتين على مدار 3 أيام، بسبب تراكم ديون الكهرباء على الفلسطينيين، والتي بلغت نحو 2 مليار شيكل (500 مليون دولار).وذكر مصطفى أن أهم الطرق التي ستتبعها الحكومة لإنتاج الطاقة محلياًبناء محطتين لتوليد الطاقة في شمال وجنوب الضفة الغربية، على أن يتم مستقبلا استخدام الغاز الطبيعي الفلسطيني قبالة سواحل قطاع غزة، من حقل غزة مارين.
&
ويملك الفلسطينيون حصة في حقل «غزة مارين»، الواقع على بعد 35 كم من سواحل قطاع غزة، والمكتشف نهاية تسعينات القرن الماضي، إلا أنه حتى الآن لم يتم استخراج أية كميات منه.وتابع الوزير «أيضاً تم إعداد خطة متكاملة لتطوير الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وسيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ هذه الخطط في عدة مناطق من الأراضي الفلسطينية».وأضاف مصطفى أن الحكومة ستستخرج النفط المكتشف في منطقة رنتيس قرب رام الله في وسط الضفة الغربية، خلال المستقبل القريب، كي يتم استغلاله في توفير مصادر الطاقة في قطاع المحروقات.وتقوم إسرائيل منذ نهاية العام 2008 باستخراج النفط من الحقل بمعدل 800 برميل يومياً، وفق تصريحات سابقة لرئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله نهاية العام الماضي.وكانت الحكومة الفلسطينية قد طرحت منتصف مارس/ آذار 2014، عطاءا دوليا للتنقيب عن النفط في عدة مناطق بالضفة الغربية، على مساحة تصل إلى 432 كيلو متر مربع، تبدأ من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية إلى مدينة رام الله وسطاً.