سيول: تواصل اسعار النفط اليوم الجمعة تراجعها في اسواق آسيا متأثرة بالمخاوف من فائض دائم في العرض. وانخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم ايلول/سبتمبر 17 سنتا ليبلغ 42,06 دولارا. وكان قد انخفض الى اقل من عتبة الـ42 دولارا في بداية الجلسة ليصل الى ادنى مستوى له منذ آذار/مارس 2009.

ورأى بارنارد آو المحلل لدى مجموعة "آي جي ماركتس" ان الضغوط باتجاه خفض الاسعار تعززت بتقديرات وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع ان العرض المفرط سيستمر خلال العام 2016. وقال ان "النفط الخام سيبقى تحت الضغط ويشهد سابع اسبوع من الانخفاض". واضاف ان "تقديرات وكالة الطاقة الدولية تعزز التشاؤم".

وتأثرت اسعار النفط التي تشهد مزيدا من التراجع منذ تموز/يوليو بخفض سعر اليوان، الذي لم يكن متوقعا، ومن شأنه ان يضعف التصدير الى الصين ثاني بلد مستهلك للنفط في العالم. وكانت اسعار النفط في نيويورك تراجعت الخميس الى ادنى مستوى لها منذ آذار/مارس 2009 للمرة الثانية خلال اسبوع في سوق لا يملك مقومات الخروج من هذه الدوامة.

وانخفض سعر برميل النفط المرجعي تسليم ايلول/سبتمبر 1.07 دولار الى 42.43 دولارا في سوق المبادلات في نيويورك ليصل الى ادنى مستوى له عند الاغلاق منذ ست سنوات. اما في لندن، فقد تراجع برميل البرنت النفط المرجعي لبحر الشمال بنسبة اقل الى 49,22 دولار بعد خسارته 44 سنتا.

وكانت وكالة الطاقة الدولية اعلنت في تقريرها الشهري الاربعاء ان زيادة الاستهلاك العالمي للنفط ستستمر بوتيرة متسارعة هذه السنة مدفوعة بانخفاض الاسعار والنمو الاقتصادي العالمي، في موازاة انتاج يتزايد باستمرار.

وتوقعت الوكالة ان يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1,6 مليون برميل يوميا في 2015 مدفوعا "بنمو اقتصادي يتعزز" وتراجع اسعار الذهب الاسود ما يقود "المستهلكين الى استخدام اكبر للوقود". كما توقعت ارتفاع الطلب في 2016 بمقدار 1,4 مليون برميل يوميا، اي بزيادة 410 آلاف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.