قال خالد الفالح، رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، إن نمو استثمارات الشركة في الطاقة الإنتاجية لقطاعي النفط والغاز لم يتباطأ، منوهًا الى أن خفض الانفاق جاء ببساطة عن طريق خفض التكاليف.



دافوس: قال خالد الفالح، رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، إن استثمارات الشركة في قطاعي النفط والغاز لم تتباطأ رغم هبوط أسعار النفط دون 30 دولارًا للبرميل. وأضاف في رد على سؤال لـ"رويترز" خلال منتدى التنافسية الدولي في الرياض حول ما إذا كانت الشركة تعتزم خفض الإنفاق في أي من قطاعاتها، "استثماراتنا في الطاقة الإنتاجية لقطاعي النفط والغاز لم تتباطأ. تمكنّا من تحقيق خفض كبير في الإنفاق ببساطة عن طريق خفض التكاليف".

يذكر أن لدى "أرامكو" احتياطات نفطية تبلغ نحو 265 بليون برميل، والتي تعادل أكثر من 15 في المئة من الاحتياطات العالمية، وفي حال طرحت أسهم الشركة السعودية في اكتتاب عام، فستكون "أرامكو" أول شركة مدرجة تقدر قيمتها بتريليون دولار، بحسب تقديرات المحللين. وكان الفالح قال إن الاحتياطات النفطية ملك الدولة السعودية، ولن تباع أو تدخل في تقييم الشركة، مؤكدًا أن الاكتتاب على إنتاج "أرامكو" فقط وليس الاحتياطات، مشيراً إلى أن الطرح "قد يكون محلياً أو عالمياً". لافتًا الى أن الطرح العام لأكبر شركة نفط في العالم قد يكون في السوق المحلية أو العالمية لكنه لن يشمل احتياطيات الطاقة السعودية. وأضاف أن تقييم شركة أرامكو يُبنى على قدرات الشركة لتحويل الاحتياطات النفطية إلى قيمة نقدية للدولة وللشركة.

وتحتفظ الشركة بأكبر طاقة إنتاجية احتياطية من النفط الخام في العالم، وهي تدير احتياطيات مؤكدة قدرها مئتان وواحد وستون مليار برميل تمثل ستة عشر في المئة من احتياطيات النفط المؤكدة عالميًا، حيث تنتج الشركة أكثر من عشرة ملايين برميل من النفط يوميًا، وتؤمن عشرة في المئة من الطلب العالمي على النفط. وقال الفالح في منتجع دافوس السويسري الذي شهد الأسبوع الماضي المنتدى الاقتصادي العالمي "الاحتياطيات ملك للدولة ولن تباع... ما سيطرح هو قدرة الشركة على الإنتاج وليس الاحتياطيات". وأضاف أنه من المقرر إجراء دراسات قانونية للتأكد من أن المطروح للبيع ليس احتياطيات الخام، ولكن قدرة الشركة على تحويل إنتاج تلك الاحتياطيات إلى قيمة مالية يمكن للملاك الانتفاع بها.

كما تشرف أرامكو على احتياطيات من الغاز الطبيعي تبلغ مئتين واربعة وتسعين تريليون قدم مكعبة قياسية. لدى أرامكو شركات تابعة داخل المملكة وخارجها في عدد من الدول حول العالم، مثل الصين ومصر واليابان والهند وهولندا وكوريا وسنغافورة والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وكان الفالح أكد الجمعة الماضي أن المملكة لن تضطلع بضبط الاختلالات الهيكلية في سوق النفط بمفردها، لكنها مستعدة للعمل مع المنتجين الآخرين. ونقلت عنه وكالة "رويترز" قوله: "كان لا بد من ترك سوق النفط تتوازن ذاتياً". وأضاف أن السوق تراجعت أكثر من اللازم ولا بد أن تبدأ بالارتفاع. وتابع: "إذا استمرت الأسعار منخفضة، فسنكون قادرين على تحملها لفترة طويلة". وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في مقابلة مع مجلة إيكونوميست في وقت سابق هذا الشهر إن الرياض قد تبيع أسهمًا في أرامكو في إطار برنامج خصخصة.

ويمتد تاريخ شركة أرامكو السعودية على مدى أكثر من 80 عامًا، وهي شركة النفط الوطنية المملوكة للحكومة السعودية، وأكبر شركة منتجة للنفط في العالم. وتقدر القيمة السوقية لشركة أرامكو بـ10 مرات أكثر من قيمة أكبر شركة نفطية مدرجة في العالم، وهي أكسون موبيل أي بأكثر من 3 تريليونات دولار.


&