وقعت السعودية ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مع دولة الصين اتفاقية تعاون تتمثل في زيارة فريق من خبراء الآثار، وخاصة الآثار الغارفة والآثار الصينية في الجزيرة العربية إلى السعودية، لاستكشاف بعض المواقع، وذلك في إطار مذكرة التفاهم بين البلدين للتعاون والتبادل المعرفي في مجال التراث الثقافي، التي أقرها مجلس الوزراء السعودي.

وجاء توقيع الاتفاقية خلال لقاء جمع الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة، مع ليو يازهو ، مدير عام إدارة التراث الثقافي بجمهورية الصين، حيث بحث الجانبان مجالات التعاون بين المملكة والصين في مجالات الآثار والتراث، والترتيبات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة، إضافة إلى التعاون في مجالات الحرف اليدوية والاستفادة من الخبرة الصينية الطويلة في هذه المجالات.
&
وقال الأمير سلطان، انه تم الاتفاق مع الجانب الصيني على عدة اتفاقيات منها &انطلاق معرض "روائع يتناول آثار المملكة، والذي أقامته الهيئة في متاحف أوروبية وأميركية، كما سيكون هناك معرض صيني بالرياض يتعلق بالحضارة المشتركة بين الصين والجزيرة العربية والسعودية بالذات، واضاف "اتفقنا أيضا على زيارة فريق متكامل من خبراء الآثار، وخاصة الآثار الغارفة والآثار الصينية في الجزيرة العربية إلى المملكة لاستكشاف بعض المواقع، وتشكيل فرق التنقيب السعودية الصينية المشتركة للتنقيب الأثري والدراسات العلمية المشتركة.
&
وبين الأمير سلطان، أن هيئة السياحة السعودية حريصة على الاستفادة من الخبرات الصينية في مجالات البحث والتنقيب الأثري في المملكة، وكذلك الاستفادة من تجربتها الواسعة والمتقدمة في مجال الحرف اليدوية، وقال: "نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع دولة صديقة حيث ان علاقة الصين بالجزيرة العربية تمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة وارتبطت بطرق التجارة وطريق الحرير، والمنتجات الصينية كانت تصل إلى الجزيرة العربية في طريقها إلى دول أخرى".
&