نقلت تقارير إعلامية من العاصمة العراقية عن رئيس مجلس الأمة الكويتي قوله في اعتراضه على كلمة لاريجاني في مؤتمر البرلمانات الإسلامية: إن السعودية لم تحضر المؤتمر، وهو من يمثلها في المؤتمر.


&

بغداد: دافع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم خلال مشاركته في مؤتمر البرلمانات الإسلامية، المنعقد في بغداد، عن المملكة العربية السعودية في رد على كلمة لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، واعتبرها تدخلا في الشؤون السعودية.

ونقلت تقارير إعلامية من العاصمة العراقية عن رئيس مجلس الأمة الكويتي قوله في اعتراضه على كلمة لاريجاني: إن السعودية لم تحضر المؤتمر، وهو من يمثلها في المؤتمر.وقالت وسائل إعلام عربية، يوم الأحد، إن الغام قال: "أسجل اعتراضي على ما ورد في كلمة الوفد الإيراني بشأن المملكة العربية السعودية، ونعتبرها تدخلا سافرا في الشأن السعودي".

نمثل السعودية
وأضاف: "إن السعودية لم تحضر إلى هذا الاجتماع، ونحن في هذا الاجتماع، أنا شخصيا والوفد الكويتي يمثل المملكة العربية السعودية".وأضاف الرئيس الغانم: إننا قدمنا الى بغداد وحضرنا هذا المؤتمر من اجل الوحدة، لذا اسجل اعتراضي على ما جاء في كلمة رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني واعتبره تدخلا في شؤون السعودية.وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني، ألقى كلمة خلال المؤتمر، أكد فيها: "نعارض قطع رؤوس الأشخاص بسبب أفكارهم ونأسف لإعدام النمر".

تعزيز الوحدة
وأشار الغانم في كلمة أمام المؤتمر البرلماني إلى ان الهدف من هذا المؤتمر هو تعزيز الخطاب الذي يوحد ويساعد على اللحمة وليس الخطاب الذي يفرق.وأكــد الرئيـس الغانم أنــه لا توجد دولة بمنجى من الإرهاب، وأنه حان الوقت لبدء معركة إسلامية ذات طابع حضاري وثقافي ضد هذه الظاهرة المتصاعدة.وشدد الغانم على أنه "متى ما آمنا بحقيقة أننا جميعا ضحايا الإرهاب نستطيع حينها أن نقول إننا بدأنا فعليا حربنا ضد هذه الظاهرة".وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي إنه من غير المقبول "الركون إلى الراحة والدعة واتخاذ موقف المتفرج، وإن تعاونا شاملا وكاملا بين دولنا لمواجهة هذه الظاهرة هو واجب ديني وأخلاقي وإنساني".

تعاون حضاري
وأشار الغانم إلى أن التعاون المقصود لا يقتصر على الجانب الأمني رغم أهميته، بل يجب أن يكون تعاونا حضاريا ثقافيا أسلحته العلم والعدالة والتنمية والديموقراطية والشفافية والحكم الرشيد وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان وإبراز تعاليم الدين الإسلامي العظيم.وتساءل: "هل كتب لهذا الإرهاب أن يتصاعد باطراد لتظل الجروح مفتوحة في العراق وسورية واليمن وليبيا وسيناء وغيرها، وفي المقابل يكتب لقضيتنا المركزية وهي القضية الفلسطينية أن تغلق إلى الأبد؟!".

وأشار الغانم إلى أن أحد إفرازات الإرهاب هو غياب الحديث عن كل ما هو مركزي وحيوي ومفصلي لتحل محلها التراشقات المذهبية والنزاعات الضيقة المريضة.واختتم الغانم كلمته قائلا "علينا أن نهزم الإرهاب بخوض حروبنا الحقيقية ضد الأمية والجهل والفقر وانعدام المساواة والعدالة والتخلف الإداري والبيروقراطية والفساد.. حروبنا التي نخوضها ببرلماناتنا الحقيقية وقضائنا وجامعاتنا ومكتباتنا ومراكز البحث".

&