دشنت إثيوبيا وجيبوتي أول خط للسكك الحديدية في أفريقيا يعبر الحدود بين البلدين ويعمل بالكهرباء فقط. ويربط الخط الجديد بين العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وميناء جيبوتي على البحر الأحمر، ويمتد على مسافة تزيد عن 750 كيلو متر. وتبلغ سرعة القطار 120 كم/ ساعة ومن المقرر أن يختصر زمن الرحلة إلى 12 ساعة بدلا من ثلاثة أيام. وتكلف المشروع 3.4 مليار دولار وتم إنجازه بمساعدة الصين والتي ستوفر طاقم العمل أيضا. ويسير القطار الجديد في مسار مواز لخط سكك حديدية قديم ومهمل الأن كان يربط البلدين قبل 100 عام. ويقول إيمانويل إجونزا، مراسل بي بي سي في أديس أبابا إن المسار الجديد سيعمل في البداية لتشغيل خدمات الشحن فقط. ومن المقرر أن يبدأ عمل قطارات الركاب في غضون ثلاثة أشهر، وسوف يتم الإعلان عن أسعار التذاكر في أقرب وقت وستعمل في رحلات يومية. ويقول جيتاشيو بيترو، الرئيس التنفيذي لسكك حديد إثيوبيا، إن القطارات الجديدة ستكون أرخص بكثير وجديرة بالثقة أكثر من السفر إلى جيبوتي عبرالحافلات أو السيارات. ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيليماريام ديسالين، في حفل الافتتاح يوم الأربعاء، إن خط السكك الحديدية من شأنه أن يعطي "دفعة للاقتصاد". وأضاف "هذا الخط من شانه أن يقدم فوائد كبيرة للمجمعات الصناعية والمزارع الحديثة التي سيتم بناؤها في المستقبل". وقال أحد رجال الأعمال لبي بي سي أثناء الافتتاح إن السكك الحديدية "ستبدل حال" تجارته في نقل الماشية، "سوف تكون أسهل وأكثر كفاءة". ومول بنك الاستيراد والتصدير بالصين 70 بالمئة من خط السكك الحديدية، وشارك في بنائه مجموعة سكك حديد الصين والصين للإنشاءات الهندسة المدنية. وسيعمل فنيون ومتحكمون ورؤساء محطات صينيون في تشغيل الخط الحديدي على مدار الخمس سنوات المقبلة وبعد ذلك سيتم توظيف الإثيوبيين. وتمثل جيبوتي أهمية كبيرة لإثيوبيا الدولة الحبيسة والتي تصدر وتستورد ما يقرب من 90 بالمئة من البضائع عن طريق ميناء جيبوتي. وخط السكة الحديدية هذا هو الخطوة الأولى في شبكة طويلة طولها 5000 كيلو متر تأمل إثيوبيا الانتهاء منها بحلول عام 2020، يربطها بكل من كينيا والسودان وجنوب السودان. وهناك حلم بمرور خط حديدي يوما ما من ساحل جيبوتي على المحيط الهندي، مخترقا قلب أفريقيا إلى المحيط الأطلسي.
"دفعة للاقتصاد"
- آخر تحديث :
التعليقات