تنوي السعودية تنشيط سياحتها البحرية من خلال تطوير مشروعات سياحية على جزرها البكر في البحر الأحمر، ما قد يكلفها نحو ربع مليار دولار.


&

الرياض: تعمل السعودية على تطوير جزرها غير الملوثة، وتحويلها منتجعات سياحية، في إطار خطة للنهوض بالقطاع السياحي، وزيادة عدد زوار المملكة.&

وأعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن 66 جزيرة في البحر الأحمر على امتداد سواحل المملكة "جاهزة للاستثمار"، منها جزر فرسان ذات المياه الزرقاء والشواطئ الرملية البيضاء والشعب المرجانية بين ميناء جازان وأريتريا واليمن.&
&
استدراج استثمارات
على الرغم من توافر خدمات أساسية، مثل المرافئ والمرافق العامة والمظلات الشمسية، في الجزر الرئيسة الثلاث: فرسان وساجد والمحرق، فإن السلطات تأمل بناء المزيد من المنشآت، بما في ذلك السكن الفاخر.&
&
وأشار رستم الكبيسي، رئيس فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في جازان، إلى أن السعودية تأمل في استدراج شركات متخصصة في الفندقة الفاخرة لتنفيذ مشروعات في الجزر الثلاث، بينها إمكان ممارسة رياضة الغوص وبناء المصحات والمنتجعات. وقال الكبيسي لصحيفة ديلي تلغراف إن هذه المنتجعات تستهدف في الوقت الحاضر المواطنين السعوديين والمقيمين، لكنّ السيّاح الغربيين يمكن أن يصبحوا هدفًا في المستقبل.&
&
سلاحف وطيور بحرية
يُقدر أن تطوير هذه الجزر لأغراض السياحة يكلف ربع مليار دولار مع استثمارات فردية كبيرة. وتوقع الكبيسي أن يبدأ البناء في غضون خمس سنوات.
&
ولدى السعودية جزر على امتداد سواحلها على البحر الأحمر والخليج غالبيتها - نحو 1150 جزيرة - في البحر الأحمر، وتحيط بها شعب مرجانية وشواطئ رملية وأشجار المنغروف. &
&
وقالت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إن جزر فرسان موطن شعب مرجانية نادرة، وتستضيف شواطئها سلاحف وطيوراً بحرية. كما توجد فيها قلعة عثمانية وقرية القصار بواحتها ذات النخيل وأشجار المنغروف والغزلان العربية. وذكر موقع عرب نيوز الإخباري السعودي أن آلافًا من مختلف أنحاء العالم زاروا الجزر خلال مهرجان الحريد الأخير.&
&
نساء مع عائلاتهن
يمكن الوصول إلى الجزر بعبارتين تغادران يوميًا من ميناء جازان على بعد 50 كلم. وهناك حاليًا فندق واحد في الجزيرة الرئيسة، وتتوافر فيه أجنحة فاخرة بتصاميم أنيقة. وقال الكبيسي إن هواية الغوص يمكن أن تشكل ركنًا رئيسًا في تطوير جزر فرسان، لأن محبي رياضة الماء من بلدان الخليج الأخرى يزورون المملكة لاستشكاف شعبها المرجانية التي لم تمتد إليها يد.&
&
وأكد الكبيسي السماح للنساء بممارسة هواية الغوص من دون قيود، وقال إن المرأة التي تأتي مع عائلتها موضع ترحيب، رغم أن الرجال الأجانب وحدهم يأتون لممارسة هواية الغوص في الوقت الحاضر. &
&
تنويع الاقتصاد
وتسعى السعودية إلى تطوير السياحة في إطار استراتيجيتها لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على عائدات النفط. وقال ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن التراث الوطني يمكن أن يصبح أحد "البدائل الاقتصادية" من الذهب الأسود، وشدد الأمير محمد بصفة خاصة على التراث المديني قائلًا إنه "يمثل آبار نفط لا تنضب".
&
ويشكل المسلمون، الذين يؤدّون مناسك الحج في مكة، الغالبية العظمى من زوار السعودية في الوقت الحاضر. وتبيّن أرقام البنك الدولي لعام 2013 أن 13 مليون سائح زاروا المملكة. ​
&