رأس الخيمة: أعلن مجلس إدارة شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" عن بدء مرحلة تركيب المعدات الخاصة بمصنع جلفار السعودية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتوظيف الكادر الإداري والفني لبدء الإنتاج في نهاية العام الجاري.
&
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الادارة السبت برئاسة الشيخ فيصل بن صقر القاسمي رئيس مجلس الإدارة في مقر الشركة في رأس الخيمة، حيث جدد مجلس الإدارة تأكيده على صلابة الوضع الاقتصادي الاماراتي في مواجهة هبوط أسعار النفط.. مثمنا السياسة الاقتصادية الحكيمة التي تنتهجها الدولة التي انعكست بنتائج ايجابية مهمة على صعيد المبيعات وصافي الأرباح في العام الماضي.
&
وقال الشيخ فيصل بن صقر القاسمي إن البيانات المالية لعام 2015 التي اطلع عليها مجلس الإدارة تعد مؤشرًا إلى القوة التنافسية التي يتمتع بها الدواء الاماراتي، إذ حقق صافي الأرباح نموًا بنسبة 3.7 بالمائة لتصل إلى 243.5 مليون درهم مقارنة مع 234.7 مليون درهم في الفترة نفسها من العام 2014. وقفزت المبيعات إلى مليار و440 مليون درهم مقارنة مع مبيعات تساوي مليار و433 مليون درهم في الفترة نفسها من العام السابق.
&
واوضح أن إجمالي الربح بلغ مبلغ 884 مليون درهم، وهو أعلى بنسبة 3.1 مقارنة بالعام 2014، بينما بلغ الربح التشغيلي 271 مليون درهم مقابل 238.5 مليون درهم في عام 2014، وبنسبة زيادة بلغت 13.6 بالمائة. وزادت حقوق المساهمين لتصل إلى 2.451 مليار درهم في 2015 مقابل 2.208 مليار درهم في العام السابق، بينما ارتفعت الموجودات من 3.251 مليار درهم في العام 2014 الى 3.590 مليار درهم بنهاية العام الماضي.
&
وأضاف رئيس مجلس ادارة "جلفار" أن حصول 12 مستحضرا جديدا لـ "جلفار" على تراخيص من وزارة الصحة ووقاية المجتمع إضافة إلى دخول استثمارات "جلفار" التي تقع خارج مقرها الرئيس في الامارات مثل "جلفار اثيوبيا" و"جلفار بنغلاديش" و"جلفار السعودية" يعزز حضورها بقوة في مواجهة جميع المصاعب الناجمة من الأوضاع السياسية غير المستقرة في بعض الدول العربية التي تعد من الأسواق الرئيسة.
&
وقال إن مصنع "جلفار السعودية" الذي يتم تنفيذه برأسمال 300 مليون درهم يعد أول شراكة استثمارية إماراتية سعودية في مجال الصناعة الدوائية ويمضي تنفيذه وفق الخطة المرسومة، وسيكون جاهزا للإنتاج بنهاية عام 2016، مشيرا إلى أن المصنع يقام على مساحة 73 ألف متر مربع والمباني تشغل مساحة 1عشر آلاف متر مربع، والمصنع مصمم طبقا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية التي ستتم على مرحلتين مليار قرص دوائي و30 مليون عبوة أشربة و500 مليون كبسولة، بينما المرحلة الثانية تتضمن إنتاج أدوية التقنية الحيوية.
&
وأكد الشيخ فيصل بن صقر القاسمي أهمية انشاء "جلفار" لمصانع خارج الإمارات.. موضحا أن ذلك يأتي تنفيذا لاستراتيجية استثمارية توسعية تهدف إلى تعزيز مكانة الصناعة الإماراتية في الأسواق الرئيسة وتمكينها من لعب دور محوري في دعم الرعاية الصحية، حيث دشنت "جلفار" في عام 2013 مصنعها في أثيوبيا بتكلفة تبلغ عشرة ملايين دولار وعلى مساحة أربعة آلاف متر مربع وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 25 مليون زجاجة من الأشربة و500 مليون قرص و200 كبسولة ويتم تسويقها في الدول الأفريقية المجاورة مثل السودان وجنوب السودان وكينيا والصومال وأوغندا وتنزانيا وجيبوتي.
&
وأضاف أن مصنع "جلفار بنغلاديش" الذي استحوذت "جلفار" على حصة الغالبية فيه، والتي تبلغ قيمته 9.5 مليون دولار، هو مصمم لإنتاج مجموعة من الأقراص والكبسولات والأشربة.