كشف ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تخطط لتأسيس صندوق ضخم بقيمة تريليوني دولار لحقبة ما بعد النفط، وفي حديث غير مسبوق وينتظر أن تكون له ردات فعل عالمية واسعة، رسم الأمير ملامح رؤيته لصندوق الاستثمارات العامة.


نصر المجالي: نشرت وكالة (بلومبرغ) الأميركية يوم الجمعة نص الحوار الذي امتد لخمس ساعات مع الأمير محمد بن سلمان الذي قالت إنه يشرف على وزارات من بينها وزارة المالية والنفط والاقتصاد من خلال مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وقالت الوكالة المتخصصة بالشؤون الاقتصادية على موقعها الإلكتروني إن "ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رسم ملامح رؤيته لصندوق الاستثمارات العامة الذي سيدير في نهاية المطاف تريليوني دولار ويساعد على إنهاء اعتماد المملكة على النفط".

واشارت إلى أن تصريحات الأمير محمد بن سلمان جاءت في وقت تدرس الرياض فيه خيارات لطرح أسهم عملاق النفط السعودي "أرامكو" في البورصة، ضمن خطط إصلاح تهدف لتنويع مصادر الدخل بعد تراجع عائدات النفط بنحو 70% منذ منتصف عام 2014.

وتعمل السعودية حاليا على خصخصة قطاعات حكومية للتحرر من التبعية للنفط، الذي تشكل عائداته في ميزانية المملكة نحو 90%، وذلك من خلال إعادة هيكلة اقتصادها.

وكانت صحيفة (بلومبيرغ بيزنس) نشرت في وقت سابق تقريرا تناولت فيه خطة السعودية لمرحلة ما بعد النفط المتوقع أن تكون بعد أكثر من 50 عاما، مشيرة إلى وجود دراسات تجريها المملكة ودول أخرى بشأن الطاقة البديلة تنظر في سبل التحول من النفط والغاز إلى المصادر المتجددة للطاقة.

ووفقا لـوكالة (بلومبرغ) فإن المملكة تسعى لإنتاج 54 غيغا وات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2040. ولفتت إلى أن استهلاك الطاقة المتجددة يقدر حاليا بنحو 14% من الاستهلاك العالمي، وسوف يرتفع إلى 19% بحلول عام 2040.