حسن حاميدوي: اكد تقرير احصائي أن أسعار بوليصة التأمين الإلزامي على المركبات بالسعودية، تعتبر الاغلى عربيا، وذلك مقارنة بدول خليجية وعربية عدة، حيث تصل الاسعار احيانًا الى ثلاثة اضعاف، بحسب ما ذكرت صحيفة "مكة" السعودية، التي اوضحت ان التأمين "ضد الغير" على سيارة من نوع "كامري" مثلًا، يبلغ في السعودية 1500 ريال سنويًا، بينما يصل في أعلى دولة سعرًا، وهي الأردن إلى 770 ريالًا للسيارة نفسها.
&
وفي ما يتعلق بالأسباب، بررت شركات التأمين الفارق الكبير في الأسعار، بتحمل الشركات في السعودية قيمة "الدية"، وهي التعويض الناتج من القتل الخطأ، بحسب ما قاله المتحدث الرسمي لشركات التأمين عادل العيسى، الذي اشار الى ان "الدية" ارتفعت في السعودية إلى 3 أضعاف، مما فاقم الخسائر التي شهدتها تلك الشركات، مشيرًا الى ان أسعار التأمين في السعودية منطقية، نتيجة لزيادة تكلفة الحوادث وعددها، إضافة إلى التوسع في نطاق التغطيات.
&
وقال العيسى إن الأسعار تزداد سنويا في الغالب، وعلى الأقل بين 3 إلى 6 أشهر، إذا كان هناك طارئ، مبينا أن الأسعار السابقة كان فيها اجتهاد، ولم تكن هناك حوادث كثيرة مقارنة بالوقت الحالي، الأمر الذي سبب في ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، فضلا عن ان الدول العربية والخليجية الاخرى تختلف عن السعودية من حيث مساحتها الجغرافية، إضافة إلى وجود نطاق تغطيات لا يطبق في دول الخليج.
&
في سياق اخر، طالب مستثمرون في قطاع النقل بإيجاد حلول عاجلة لما يواجه القطاع من ارتفاع حاد في أسعار التأمين على المركبات، الأمر الذي ينعكس سلباً على القطاع، وقد يؤدي إلى خروج عدد من الشركات من السوق، جاء ذلك في خلال لقاء مفتوح نظمته "لجنة النقل" في غرفة الرياض في الاسبوع الجاري لبحث قضايا القطاع مع شركات التأمين.
&
وناشد العاملون في قطاع المواصلات بضرورة مراجعة أسعار تأمين المركبات بعد ارتفاع الاسعار إلى 400%، مشيرين الى أن هذه الارتفاعات أدت إلى إحجام بعض المستهلكين عن التأمين، مما ستكون له آثار سلبية على الجهات المعنية بحوادث المرور، حيث تؤكد المؤشرات احتمال زيادة عدد غير "المؤمّنين، والذين كانت نسبتهم السابقة نحو 50%، ومع ارتفاع الأسعار قد ترتفع نسبتهم الى 90% لعدم قدرة شريحة كبيرة من المواطنين من ذوي الدخل المحدود على تحمل تكاليف التأمين.
&