بعد مرور أكثر من عشر سنوات على الموعد المفترض لاكتمال بناء مركز الملك عبدالله المالي، تسعى السعودية لإنقاذ المشروع ليصبح مقر صندوق الاستثمارات العامة الذي سيتحول وفقا لخطط المملكة إلى أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم.

الرياض: قال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا إنه يريد إنقاذ مشروع مركز الملك عبدالله المالي ليصبح مقر صندوق الاستثمارات العامة الذي سيتحول وفقا لخطط السعودية إلى أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم.

وكانت مصادر مطلعة قالت إن السعودية بصدد نقل ملكية مشروع مركز الملك عبد الله المالي من المؤسسة العامة للتقاعد إلى صندوق الاستثمارات العامة.

وتأتي الخطوة في إطار جهود إنقاذ المشروع الذي بدأ منذ عشر سنوات ويهدف لأن تصبح الرياض عاصمة المملكة مركزاً مالياً عالمياً وتعد مثالاً جديداً على تنامي نفوذ صندوق الاستثمارات العامة.

وتبلغ استثمارات المشروع عشرة مليارات دولار. وتبلغ مساحة المشروع 1.6 مليون متر مربع.

منطقة خاصة

وحسب رؤية السعودية 2030 التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان سيصبح المركز المالي منطقة خاصة تنظمها لوائح تنافسية بالمعايير الدولية ونظام أيسر للحصول على تأشيرات الدخول واتصال مباشر بالمطار وكلها خطوات يأمل ولي ولي العهد السعودي أن تزيد من فرص نجاح المشروع.

ومن التغييرات الأخرى زيادة النسبة التي ستتاح للاستخدام السكني من المشروع المخصص حاليا للإسكان الإداري.

ويقول تقرير أعدته شركة "جونز لانج لاسال" للتحليلات العقارية إن الايجارات بدأت تتحسن بعد أن بلغت أدنى مستوياتها في المساحات المكتبية المتاحة حاليا في الرياض وتبلغ 2.5 مليون متر مربع لكن أسعار الوحدات السكنية ترتفع.

وقال جاكوب كوريك الشريك في شركة هيننج لارسن الدنمركية المسؤولة عن المخطط العام لمشروع المركز المالي إن الخطط الأصلية مرنة بما يكفي لتحويل المساحات المخصصة للمكاتب الإدارية إلى مساحات للاستخدام السكني أو التجاري.

ربط المركز بالمطار

وأضاف أنّه سيكون من السهل ربط المركز مباشرة بالمطار من خلال خط المترو الجديد في الرياض، حيث سيجري تيسير إجراءات الدخول للأجانب وزيادة المنشآت العقارية والفندقية فيها لخلق بيئة متكاملة وجاذبة للعيش والعمل.

وبدأت أعمال البناء في مركز الملك عبد الله المالي في 2006 ويتضمن المشروع ناطحات سحاب للبنوك والجهة المنظمة للقطاع المالي في منطقة مخطط لها على مساحة 1.6 مليون متر مربع أي نحو أربعة أمثال حجم كناري وارف في لندن.