وفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعهد قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ. وكانت الاتفاقية التجارية، وهي محور سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، قد وقعت من جانب 12 دولة. وقال ترامب وهو يوقع قرار الانسحاب من الاتفاقية "إن ما فعلناه الآن هو شئ عظيم للعامل الأمريكي". كما أوقف ترامب تمويل مجموعات دولية تدعم الإجهاض فضلا عن تجميد الاستعانة ببعض العاملين الفيدراليين. وكان ترامب قد انتقد خلال حملته الانتخابية الاتفاقية ووصفها بأنها "كارثة محتملة لبلادنا"، مشيرا إلى كونها تضر بالصناعة الأمريكية. وخضعت الاتفاقية، التي تشمل نحو 40 في المئة من الاقتصاد العالمي، للتفاوض عام 2015 من جانب دول من بينها الولايات المتحدة واليابان وماليزيا واستراليا ونيوزيلندا وكندا والمكسيك. وكان الهدف المنصوص عليه في الاتفاقية هو تدعيم الروابط الاقتصادية وتعزيز النمو بما في ذلك خفض الرسوم الجمركية. كما شملت الاتقاقية تدابير تقضي بتعزيز العمل ومعايير البيئة وحقوق الملكية وبراءات الاختراع وتوفير الحمايات القانونية الأخرى. وتعهد ترامب صباح يوم الاثنين بإلغاء "كامل" للوائح والضرائب المفروضة على الشركات التي تحافظ على توفير فرص عمل في الولايات المتحدة. يأتي ذلك في أعقاب اجتماعه مع مديري شركات من بينها شركة "لوكهيد مارتن" لصناعات الدفاع، و"أندر أرمور" لصناعة الملابس، و "وايرلبول" لصناعة الأجهزة، و "تيسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، و "جونسون آند جونسون" لصناعة مستحضرات التجميل. كما حذرهم ترامب، بعد الاجتماع، بأنه سيفرض "ضريبة حدود باهظة" على الشركات التي ستنقل نشاطها الصناعي خارج الولايات المتحدة. وتعهد ترامب بخفض الضرائب على الشركات إلى 15 في المئة أو 20 في المئة من نسبتها الحالية المقدرة ب35 في المئة. وينتقد ترامب، منذ توليه الرئاسة، الشركات الأمريكية التي نقلت مصانعها خارج البلاد. كما تعهد بفرض ضرائب على المنتجات المصنعة في الخارج، وقال لمديري الشركات يوم الأثنين: "كل ما يتعين عليكم فعله هو البقاء". ومن المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا يقضي بالتفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا"، وهي اتفاقية تشمل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وينتقد ترامب الاتفاقية لكونها تحرم العمال الأمريكيين من وظائفهم.
- آخر تحديث :
التعليقات