الرباط: أجرى مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعة، تناول فيها الجانبان سبل تطوير التعاون بينهما ودعم المملكة المغربية في إنجاح مخطط الإقلاع الصناعي الذي اعتمدته الحكومة منذ سنة 2014.
وقال المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعة، لي يونغ، في تصريح صحافي عقب نهاية المشاورات، "إن المغرب يتوفر على العناصر الأساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، وأضاف موضحا أن هذه العناصر هي "الاستراتيجية والموارد" والتي أكد أن المغرب يتوفر عليها.
وزاد لي يونغ، في التصريح الذي حضرته "إيلاف المغرب"، قائلا: "أسعى للحصول على معلومات أكثر حول المغرب، خاصة فيما يخص التنمية الصناعية وإستراتيجيتها، وأيضا وجهات النظر حول مقاربات التنمية الصناعية والتي يمكن أن نعمل من خلالها مع حكومة البلد".
وأعرب المسؤول الأممي عن تطلعه لرؤية المغرب يقوم بدوره في دعم الدول الإفريقية في المنطقة، مؤكدا أنه من المفيد أن يستثمر البلد في "التنمية الصناعية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا".
من جهته، قال مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ان " الاجتماع مهم جدا، اطلع المسؤول الأممي على حصيلة خطة البلد لتنمية الصناعة، وعبر عن اندهاشه لما تحقق من نتائج إيجابية".
وأضاف في تصريح على هامش اللقاء، أنه "لابد أن نصل إلى أبعد مدى، في ظل استراتيجية وأهداف مهمة جدا"، مؤكدا أن الحكومة بدأت تلمس النتائج، وقال: "النتائج نحس بها تدريجيا وفرص الشغل بدأت تظهر"، وذلك في تأكيد واضح من المسؤول الحكومي على أن المغرب يمضي بثبات في طريق تحقيق الأهداف المسطرة.
والتقى الطرفان في تصريحيهما على أن مخطط المغرب لتحقيق النهوض بالقطاع الصناعي في أفق سنة 2020 يتواءم مع رؤية الأمم المتحدة لتنمية الصناعة، حيث يمتلك المغرب مخططا استراتيجيا لتسريع التنمية الصناعية، 2014- 2020، يهدف إلى "إحداث نصف مليون منصب شغل"، نصفها من الاستثمارات المباشرة الخارجية".
وتطورت صناعة وتجميع السيارات في المغرب، بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية؛ ما دفع العديد من الشركات مثل "فولكسفاجن" و"بيجو ستروين" و"تويوتا"، وآخرها "فيات" إلى التوجه نحو المملكة لإقامة مصانع تابعة لها فيها.
التعليقات