«إيلاف» من بيروت: أعلن وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل "إقفال دورة التراخيص الأولى للتنقيب عن النفط"، مشيرًا إلى أن "هيئة إدارة قطاع البترول ستقيّم العروض، ثم ستحيلها على مجلس الوزراء ليتم الأخذ بها، إذا كانت لمصلحة لبنان".
وأكد أنه "لن يكون هناك عائدات بترولية قبل فترة 5 أو 6 سنوات، جاء تصريح وزير الطاقة والمياه اللبناني في وقت تعمل فيه إسرائيل على ترسيخ "شراكة" مع اليونان في حقول الغاز الواقعة بالقرب من المنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان، في خطة تهدف كما يبدو إلى جمع أكبر قدر من المصالح الدولية إلى جانب إسرائيل، فيما يسير لبنان ببطء شديد نحو استثمار ثروته النفطية والغازية، فهل تقترب إسرائيل خطوات من استثمار الغاز اللبناني؟
القطاعات
تعقيبًا على موضوع استخراج الغاز من بحر لبنان يقول الخبير الإقتصادي لويس حبيقة ل"إيلاف" ردًا على سؤال كيف يساهم استخراج الغاز من بحر لبنان في تعزيز القطاعات الاقتصاديّة فيه، "إن هذا يساهم في تغطية الدين العام، والفوائد تنخفض مما يساهم في أن يستحصل اللبنانيون على قروض بأسعار منخفضة، مما يساعد على الاستثمار أكثر في لبنان، وكذلك تنخفض كلفة الفاتورة النفطية، لأننا لا نعود نستورد نفطًا، ووضع الميزان التجاري يتحسّن حينها، وكذلك القطاعات النفطيّة ستساهم في توظيف العديد من العمال، من خلال التنقيب والبيع، وبخاصة هي مفيدة لفئات الشباب المتخصصين بهذه الأمور.
إفراج سياسي
ولدى سؤاله متى يُفرج سياسيًا عن الغاز في لبنان ويتم العمل جديًا في هذا القطاع؟ يرى حبيقة أن هذا يحصل عندما يُفرج سياسيًا عن لبنان ككل، ولبنان سياسيًا غير مفرج عنه من قبل اللبنانيين أولاً، من خلال الصراعات المذهبيّة والداخليّة، ما يجعل لبنان أسير الصراعات الداخليّة والإقليميّة.
كادرات وتأهيل أكاديمي
هل لبنان مهيء بالكادرات وبالتأهيل الأكاديمي من أجل التنقيب عن غازه الطبيعي؟ يجيب حبيقة :" المهيئون لذلك هم خارج لبنان من اللبنانييّن الذين يعملون في الدول النفطيّة، وقد يعودون، وفي جامعات لبنان هناك تأهيل أكاديمي لاستخراج النفط، لكنه خفّ في السنوات الماضية بعدما أصبحت الأمور متعثرة، لكن هذا لا يمنع أن تعود كل الجامعات، في حال وضعت الأمور في مسارها الصحيح، إلى التأهيل الأكاديمي النفطي.
الفساد والنفط
مسألة الفساد متجذّرة في لبنان هل سوف تضرب أيضًا القطاع النفطي في لبنان؟ يجيب حبيقة أن هذا هو الخوف الرئيس من سوء استخدام استخراج الغاز من لبنان، مع عدم وجود تطمينات كيف تصرف الإيرادات عندما تتحقق.
اسرائيل والغاز
وردًا على سؤال كيف يساهم طمع إسرائيل بغازنا في تأخير استخراج هذا الغاز من بحر لبنان؟ يجيب حبيقة أن موضوع إسرائيل معروف منذ خمسين عامًا وأكثر، غير أن المشكلة تكمن في من يعرقل داخليًا، من خلال ضياع القرار الداخلي وعدم اتفاق على مختلف المواضيع، والبلد يتجه نحو الأسوأ مؤسساتيًا ودستوريًا، فكيف يمكن القيام بمشارع نفطيّة، ويجب أن نطمئن في حال استخرجنا الغاز الطبيعي من بحرنا إلى من تتوجه كل هذه الأرباح، نتحدث عن أمر مستقبلي خطواته غير واضحة حتى الآن.
التعليقات