«إيلاف» من دبي: أثير في الأونة الأخيرة جدل بعد قيام شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بإنهاء خدمات العديد من العاملين في قطاع النفط، وهاجم مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي الدكتور سلطان أحمد الجابر مدير عام الشركة، قائلين إنه "أنهى خدمات نحو 5000 شخص من العاملين بالشركة بشكل عشوائي." على حد قولهم.
وفي المقابل أكد خبراء في قطاع النفط لـ "إيلاف" أن ما قام به الدكتور الجابر يصب في مصلحة تطوير هذا القطاع النفطي وفي مصلحة دولة الإمارات من حيث تطوير القطاع وضخ دماء جديدة فيه وإعادة هيكلته وإزالة الترهل الكبير الموجود فيه، بعد أن وجد الجابر أن هناك موظفين تخطوا سن التقاعد ولم يتم إنهاء خدماتهم، إذ زادت أعمارهم عن الـ 60 عاما، وأنه كان هناك موظفين غير أكفاء يحصلون على رواتب مرتفعة غير متناسبة مع قدراتهم وإمكانياتهم، فضلا عن وجود آخرين مهملين في أعمالهم ولم يقوموا بواجباتهم الوظيفية كما ينبغي، لافتين إلى أن قطاع النفط حيوي واستراتيجي مهم ويحتاج إلى قدرات ومؤهلات خاصة وكفاءة عالية والتحلي بروح المسؤولية من قبل العاملين فيه.
إنعاش أدنوك
وأشار الخبراء إلى أنه منذ تعيينه مديرا عاما لأدنوك في فبراير العام الماضي، بقرار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، حقق الجابر طفرة هائلة في إعادة انتعاش الشركة من جديد وإزالة الضعف والترهل الذي كان موجودا في بعض قطاعاتها، مؤكدين أن ما قام به الجابر هو إنهاء خدمات موظفين لا يمكنهم الاستمرار في ظل تطور العمل في الشركة وفق مبدأ القدرة على العمل الجاد وتحمل المسؤولية واستشراف المستقبل. وأن قطاع النفط استراتيجي به العديد من الوثائق والخرائط والمعلومات والبيانات السرية التي لا يمكن لموظفين وافدين الاطلاع عليها، وأن قرارات الجابر جاءت من أجل توطين قطاع النفط بكوادر إماراتية وطنية مؤهلة وقادرة على تطوير الشركة والحفاظ على مكانتها وتقدمها.
الجابر يجمع النفط والإعلام
الجابر هو عضو مجلس الوزراء الإماراتي، وزير دولة يتولى العديد من المناصب التنفيذية العليا ومنها رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ، ومدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل، ومدير عام شركة ادنوك، ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر.
يشغل منصب رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام منذ عام 2015 والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" التي تم تأسيسها عام 2006. والمبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ، وعضو المجلس الأعلى للبترول في الإمارات. ورئيس مجلس إدارة سكاي نيوز عربية، والرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في شركة مبادلة للتنمية وعمل مساعدا لوزير الخارجية للتغير المناخي وشؤون الطاقة.
وبيد الوزير سلطان الجابر مجموعة حقائب مهمة هي النفط والإعلام ومصدر وإعمار مصر. ويحرص من خلال المهام العديدة التي يتولاها في المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال، على الإسهام في تعزيز المكانة المرموقة لدولة الإمارات على الخارطة السياسية والاقتصادية العالمية. وبصفته وزير دولة وعضو مجلس الوزراء يمثل الدكتور الجابر مواقف الدولة في عدد من المواضيع المحلية والدولية.
ويعتبر الجابر أحد أبرز أصحاب الخبرة في قطاع الطاقة وتغير المناخ على مستوى المنطقة، حيث يمثل جهود دولة الإمارات ومواقفها في النقاش الدولي متعدد الأطراف والذي يهدف إلى إيجاد حلول عملية للتحديات العالمية في هذه المجالات. إلى جانب ذلك، يشرف الدكتور الجابر على مجموعة من المؤسسات والمبادرات الوطنية التي تقوم بدور هام في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعمل دولة الإمارات على تحقيقها، وذلك عبر إرساء نموذج اقتصادي حديث وفعّال تتبوأ من خلاله الدولة مكانة بارزة ضمن الأسواق العالمية التي تتسم بشدة التنافسية. ويعمل على دفع عجلة الاستثمارات الاستراتيجية للشركة بدءاً من النفط والغاز ووصولاً إلى الطاقة المتجددة.
المدير المتميز
نال "جائزة بطل الأرض" المرموقة التي تمنحها الأمم المتحدة تكريماً للمبدعين والقادة المتميزين من أصحاب الرؤى الثاقبة في مجالات صنع السياسات والعلوم وريادة الأعمال، وحاز أيضاً وسام امتياز الامبراطورية البريطانية (CBE) من الملكة إليزابيث الثانية.
ويحمل الجابر درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال والاقتصاد من جامعة كفنتري بالمملكة المتحدة، والماجستير والبكالوريوس في الهندسة الكيميائية والبترول من جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية.
التعليقات