صنفت دراسة أجرتها الإدارة المعنية بالعملات والسياحة بهيئة البريد البريطانية منتجع "صني بيتش" في بلغاريا كأرخص وجهة سياحية في أوروبا.

وكشفت الدراسة التي تضمنت 18 مقصدا سياحيا عن أن سلة الاحتياجات اليومية للسائح في "صني بيتش" تبلغ تكلفتها 37 جنيها إسترلينيا مقارنة بينما تبلغ تكلفتها 131 جنيها استرلينيا في منتجع إبيزا، الذي يحتل صدارة أغلى الوجهات السياحية الأوروبية.

وكشفت أيضا عن أن متوسط أسعار الخدمات السياحية التي يحصل عليها البريطانيون في أوروبا ارتفع بسبب تراجع قيمة الجنيه الإسترليني.

وقالت الدراسة إن الراغبين في قضاء العطلات في الخارج أصبح عليهم البحث لفترة أطول حتى يجدوا عروضا أفضل بأسعار معقولة.

وتناول البحث بالدراسة أسعار المأكولات والمشروبات المقدمة للسائحين في عشرة أماكن في 19 وجهة سياحية أوروبية.

ويأتي في المركز الثاني بين أرخص الوجهات السياحية الأوروبية، بعد صني بيتش، منتجع إلغارفيه الإسباني، إذ تصل قيمة سلة الاحتياجات اليومية للسائح هناك إلى 58 جنيها إسترلينيا.

وفي المركز الثالث يأتي منتجع كوستا ديل سول الإسباني أيضا بتكلفة احتياجات يومية سجلت 61 جنيها استرلينيا.

وتصل قيمة نفس الاحتياجات التي تتطلبها إقامة السائح البريطاني يوميا إلى 119 جنيها استرلينيا في منتجعات سورينتو الإيطالية، و117 جنيها في منتجعات نيس في فرنسا.

وقال أندرو براون، المتحدث باسم الإدارة المعنية بالعملات والسياحة في هيئة البريد، إن الأسعار الجيدة للخدمات السياحية في منتجع صني بيتش في بلغاريا ترجع إلى انخفاض أسعار المأكولات والمشروبات التي تقدمها مطاعم ومقاهي المنتجع.

وأضاف أنه "على مدار العطلة التي تمتد لأسبوع واحد، من الممكن ألا تتجاوز تكلفة وجبة الغداء والوجبات التي يتناولها فردان 175 جنيها إسترلينيا ، لكن هذه القيمة قد ترتفع إلى 600 جنيه إسترليني في منتجعات فرنسا وإيطاليا التي توفر الخدمات بأسعار أعلى".

وارتفعت تكلفة إقامة البريطانيين في المنتجات السياحية في 19 دولة أوروبية بواقع 17.00 في المئة في مارس/ آذار الماضي، وهو ما يرجع إلى هبوط قيمة الجنيه الإسترليني بعد التصويت على الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي بين عوامل أخرى تتضمن زيادة شعبية بعض الوجهات السياحية في أوروبا.

وكان أعلى ارتفاع لأسعار الخدمات السياحية المقدمة للبريطانيين في أوروبا في منتجعات زادار في كرواتيا، ولشبونة في البرتغال، وكريت في اليونان، والتي سجلت أسعارها صعودا بواقع 44، و29، و29 في المئة على الترتيب.

تفاوت في الأسعار

في المقابل، هناك تراجع في الأسعار بواقع 10 في المئة في منتجعات صني بيتش في بلغاريا، 4 في المئة في منتجعات ماماريس في تركيا، و0.5 في المئة في منتجعات بافوز في قبرص.

وقال براون إن "هذه المنتجعات تحاول حذب السائحين مع وجود استعداد لدى المطاعم والفنادق لخفض الأسعار."

وأضاف أنه "في أماكن مثل بلغاريا وتركيا، تراجعت قيمة العملات المحلية مقابل الجنيه الإسترليني ، ما يجعل تكلفة الإقامة بها في المتناول."

وحث شركات السياحة البريطانية على "القيام بواجباتها"، إذ ثبت وجود تفاوت كبير في الأسعار بين المنتجعات المتشابهة في نفس الدولة.

فعلى سبيل المثال، يتوقع أن ترتفع تكلفة الإقامة اليومية للسائحين البريطانيين بواقع 25 في المئة في منتجع كوستا بلانكا مقارنة بتكلفة الإقامة في منتجع كوستا ديل سول، وفقا لبراون.

وأضاف أن تكلفة الإقامة اليومية في الوجهات السياحية في مايوركا قد تصل إلى 89 جنيها استرلينيا، ما يشير إلى ارتفاع بحوالي 47 في المئة مقارنة بالتكلفة المدفوعة مقابل نفس الخدمات السياحية المقدمة في منتجعات كوستا ديل سول، وذلك على الرغم من أنها تعتبر أرخص بنسبة الثلث من منتجعات إبيزا.