يرجّح تقرير لشركة مالية نشر حديثا أن تتراجع الأسهم الأميركية أمام الصين في 2019، وأن تؤثر الأوضاع السياسية بقوة على اليورو والإسترليني.

بوسطن: توقعت شركة ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز الأمريكية للخدمات المالية استمرار صعود سوق الأسهم في الولايات المتحدة الأميركية ولكن بحذر حتى منتصف العام المقبل 2019، ولكن من المرجح أن تنتقل الفرص إلى بلدان مثل الصين وقطاعات أخرى في النصف الثاني من 2019 حسب تبدل السياسات الصارمة والخلافات التجارية والأحداث الجيوسياسية في الأسواق الناشئة وأوروبا.

وتوقع التقرير الصادر عن ستيت ستريت جلوبال والذي اطلعت "إيلاف" على نسخة منه، أن تؤثر الشؤون السياسية على اليورو والجنيه الإسترليني وسط خلافات الموازنة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا والغموض الذي ما زال يحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد، حيث من المرجح أن تلقي المخاطر الجيوسياسية بظلالها على الأسهم في أوروبا وخصوصًا في المملكة المتحدة مع اقتراب تاريخ انفصالها عن الاتحاد الأوروبي.

يقترح تقرير الشركة المالية الأميركية التعامل بحذر في السعي وراء العوائد إلى جانب التنويع بالاعتماد على أسهم دفاعية وائتمان ذو جودة عالية والاستثمار في أسهم وسندات عملات الأسواق الناشئة والعملة المحلية.

ورجّح أن تلقي المخاطر الجيوسياسية بظلالها على الأسهم في أوروبا وخصوصاً في المملكة المتحدة مع اقتراب تاريخ انفصالها عن الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن تؤثر الشؤون السياسية على اليورو والجنيه الإسترليني وسط خلافات الموازنة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا والغموض الذي ما زال يحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد.

وتعتقد ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز في تقريرها أن موجة البيع العارمة التي غطت الأسواق الناشئة في 2018 خلقت فرص شراء إيجابية بشرط ألا تتحقق جميع المخاطر المقيمة في 2019. لذلك لا بد من مراقبة الصين التي يتعين عليها موازنة النمو الاقتصادي المستمر مع صعود عبء الديون وأضرار الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال ريك لاكايل المسؤول الأعلى للاستثمار العالمي في ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز: "تعتبر الصين السوق الأهم في 2019 بين الأسواق الناشئة بالنسبة للمستثمرين في العالم، فهي ليست المحرك الأساسي للنمو العالمي فحسب، بل تزداد أهميتها بالنسبة للأسواق العالمية في وقت بدأت مؤشرات الأسهم والسندات في أكبر الأسواق الناشئة تدرج أوراقاً مالية داخلية صينية ضمن حساباتها. كما أن الأسواق بدأت أخيراً بإدراك تأثيرات التحول الجذري للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة على النمو المستقبلي".

وأضاف لاكايل لا بد لرواد استثمارات الإيرادات الثابتة في عام 2019 من التركيز على الحذر والجودة مع استمرار الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في رفع معدلات الفائدة وامتصاص السيولة لتخفيف الضغط على الموازنة. لذلك يتطلب الائتمان توخي الحيطة في هذه النقطة من الدورة والاستمرار في التركيز على الأسهم عالية الجودة.&

وبالنسبة لرواد هذا النوع من الاستثمارات الراغبين بالمزيد من المخاطر، ترى ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز فرصاً هامة في سندات الأسواق الناشئة بالعملة المحلية والعملات. كما جاءت الشركة في نهاية تقريرها على ذكر أنه مع ارتفاع معدلات الفائدة على الودائع والقروض الأمريكية قصيرة الأجل تبدو الأصول شبه النقدية أكثر جاذبية مما كانت عليه في السنوات السابقة، إلى جانب توفر فرص لاستخدام حركات أسعار العملات على الأمد القصير في صنع قرارات استراتيجية تحوطية على الأمد الطويل.

وذكر تلوري هينيل نائب رئيس الاستثمار العالمي في ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز أنه "بما أننا نتوقع تقلبات أشد في عام 2019 لا بد للمستثمرين من توخي الحذر الشديد. فمع أن الدورة الحالية لم تنتهي بعد إلا أن بناء دفاعات قوية الآن سيساعد في امتصاص تقلبات نهاية الدورة والتخفيف من وطأة الغموض في الأشهر القادمة".