لندن: هبطت ثقة قطاع الأعمال البريطاني الى أدنى مستوياتها منذ عام 2012 والاقتصاد لا ينمو إلا بسبب إقبال الشركات على التكديس والتخزين تحسباً لبريكست، كما أظهر تقرير جديد.&

وقالت مجموعة بي دي أو الاستشارية إن مؤشرها للتفاؤل، الذي يرصد توقعات الشركات للانتاج في الأشهر الستة القادمة، هبط في مارس الماضي أسرع من اي وقت مضى منذ انهيار مصرف ليمان براذرز وانفجار الأزمة المالية عام 2008.&

واضافت مجموعة بي دي أو في تقريرها الذي نشرته صحيفة الغارديان ان قطاع الخدمات الذي كان قوياً تصدر هذا الهبوط في الثقة وان التفاؤل الآن أضعف من أدنى مستوياته بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الاوروبي في استفتاء 2016.&

ويسهم قطاع الخدمات بنحو 80 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في بريطانيا.&

وأظهر مؤشر بي دي أو للانتاج الذي يقيس نمو انتاج الشركات البريطانية تحسناً طفيفاً يشير الى ان أداء الاقتصاد أفضل مما كان متوقعاً إزاء التحديات المرتطبة ببريكست والقلق المستمر بشأن التجارة العالمية.&

ولكن مجموعة بي دي أو قالت في تقريرها ان الكثير من النمو في الاقتصاد يعود الى التخزين الذي بلغ مستوى قياسياً.&

ونقلت صحيفة الغارديان عن بيتر همنغتون من مجموعة بي دي أو الاستشارية قوله "ان استمرار الغموض الذي يكتنف بريكست أدى الى تراجع حاد في التوقعات بشأن مستقبلنا الاقتصادي القريب، وما نراه الآن إدراك مفاجئ بأن بريكست دون اتفاق إمكانية حقيقية ووشيكة".&

واضاف همنغتون ان الشركات البريطانية تتوقع ان يكون النمو الصفري للاقتصاد هو الخلفية الذي تضع خططها على اساسها إزاء هبوط التفاؤل الى مستويات لم تُعرف إلا في عام 2012.&

ولكن همنغتون اعرب عن اقتناعه بـأن قطاع الأعمال البريطاني يمكن ان يعود الى الانتعاش بسرعة في حال تفادي بريكست بلا اتفاق. وقال: "إذا أمكن تبديد الخوف من بريكست بلا اتفاق، ينبغي أن نأمل بعودة الثقة سريعاً وربما حتى بإنتعاش اقتصادي نتيجة تفادي بريكست دون اتفاق. ولنأمل ان يستطيع سياسيونا تحقيق ذلك".&
&
في هذه الأثناء يتوقع خبراء ان تظهر ارقام الانتاج لشهر فبراير هبوط النمو الى صفر بالمقارنة مع 0.5 في المئة في يناير.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/business/2019/apr/08/business-confidence-in-uk-hits-lowest-ebb-since-financial-crisis


&