سان بطرسبورغ: أكّد رئيس شركة غازبروم الروسية الجمعة أنّ خط أنابيب "نورد ستريم2" المثير للجدل والمقرر أن يمد اوروبا بالغاز الروسي عبر بحر البلطيق "تجاوز نقطة اللاعودة" رغم المعوقات العديدة وبينها التهديد الأميركي بفرض عقوبات.

وقال اليكسي ميلر في لقاء سنوي للمساهمين في سان بطرسبورغ "نعمل وفقا لمبدأ أن نورد ستريم 2 سيطبق بدقة وفقا للجدول الزمني المخطط"، ما يعني أنّ العمل في خط الأنابيب سينتهي بحلول نهاية العام الجاري وسيدخل الخدمة مع بداية العام 2020.

ويضاعف خط الانابيب الروسي الألماني، الذي تبلغ كلفته 11 مليار يورو ويمتد تحت بحر البلطيق، شحنات الغاز الروسية لأكبر اقتصاد في اوروبا.

والعقبة الرئيسية المتبقية امام اقامة الخط هي موافقة الدنمارك على إمكان مروره في منطقتها الاقتصادية الخالصة، الموجودة خارج مياهها الإقليمية.

لكن ميلر قال إنّ "العمل يمضي قدما. المشروع تجاوز نقطة اللاعودة منذ بعض الوقت بالفعل، ليس هناك وسائل قانونية مهما كانت لإيقاف العمل".

وأثار العمل على هذا المشروع مخاوف من ازدياد اعتماد دول اوروبا الغربية على الغاز الروسي.

كما أثار مخاوف من أن يكون بوسع موسكو ممارسة مزيد من الضغوط على أوكرانيا التي ستكون أوروبا أقل اعتمادا عليها لتأمين إمدادات الغاز.

وينتهي اتفاق نقل الغاز بين موسكو وكييف نهاية العام 2019 ولم تتوصلا حتى الان لاتفاق جديد.

وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستهداف "نورد ستريم2" والجهات المرتبطة به بعقوبات.