طوكيو: اختتم الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت زيارة استمرت يومين لليابان، فيما تسعى طهران التي تعاني تحت ضغط العقوبات الأميركية، إلى الحصول على دعم اقتصادي من طوكيو.

جاءت زيارة روحاني إلى اليابان الأولى لرئيس إيراني منذ عقدين، بعد احتجاجات دامية في الشهر الماضي اثر زيادة أسعار الوقود في إيران حيث يعاني الاقتصاد بشدة من العقوبات التي فرضتها واشنطن.

عقد روحاني السبت اجتماعا مغلقا في أحد فنادق طوكيو مع قادة قطاع الأعمال الياباني، انتقد فيه العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات مع اليابان، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) نقلا عن وزارة الخارجية الإيرانية.

أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات مشددة على إيران في عام 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق الدولي الذي يهدف إلى كبح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وفي مقابلة مع قناة "ان اتش كيه" السبت انتقد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العقوبات الأميركية التي وصفها بـ"الأحادية وغير القانونية".

خلال قمته مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الجمعة، دعا روحاني اليابان ودول أخرى الى مساعدة الاقتصاد الإيراني. وقال روحاني "نرحب بأي خطة تزيد من التبادل التجاري خصوصًا في قطاع الطاقة وتزيد صادرات ومبيعات النفط".

قبل قمتهما المشتركة، ندّد روحاني بواشنطن "لانسحابها بشكل أحادي وغير عقلاني" من الاتفاق النووي. وقال "آمل أن تبذل اليابان ودول أخرى جهودا للحفاظ على هذا الاتفاق".

حاول آبي سابقا إقامة جسور بين طهران وواشنطن حليفة اليابان. لكنه يقيم في الوقت نفسه علاقات وثيقة دبلوماسية واقتصادية مع إيران.

وقال مسؤول حكوميّ يابانيّ إن روحاني وآبي "وافقا على الحفاظ على اتصالات وثيقة بينهما". وفي الأسبوع الماضي، صرح آبي الذي زار طهران في يونيو، أنه سيبذل "أقصى الجهود لخفض التوتر" في الشرق الأوسط.

وكانت اليابان من المستوردين الرئيسيين للنفط الإيراني الخام، لكنها تخلت عن شراء الذهب الأسود من طهران امتثالا للعقوبات الاقتصادية الأميركية.
&