إيلاف من الرياض: أعلنت "فاونديشن القابضة"، شركة الاستثمارات الاستراتيجية العالمية، بالتعاون مع حضانة "مايند تشامبس"، المؤسسة الرائدة للتعليم المبكر والتي تمتلك مراكز في أستراليا وسنغافورة، عن إطلاق مشروع مشترك يهدف إلى تحويل قطاع التعليم في مرحلة الحضانة في السعودية ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وتمتلك كل من "فاونديشن القابضة" و"مايند تشامبس" حصة 50 بالمئة من المشروع المشترك وهما شريكتان في صندوق الحضانات في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس كخطوة أولى لبدء العمل.

وتهدف الشركتان إلى الاستفادة من الصندوق لجمع شريحة أولية تتراوح بين 50 و 100 مليون دولار مما سيسهل امتلاك وإنشاء الحضانات في السعودية وجميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب بيان مشترك للشركتين تلقت "إيلاف" نسخة منه.

وسيستفيد المشروع المشترك من الرؤى الاستراتيجية والمعرفة المتخصصة في هذا القطاع التي تمتلكها "فاونديشن القابضة" والخبرة العملية لـ"مايند تشامبس" في تقديم خيارات أكاديمية مبتكرة وعالية الجودة.

ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن مجموعة بوسطن الاستشارية، يُتوقع أن تتضاعف قيمة سوق التعليم المدرسي على مدى السنوات الخمس المقبلة، من 13 إلى 26 مليار دولار بحلول عام 2023.

وفي السعودية وحدها، يقترب سوق التعليم المدرسي الخاص للارتفاع من 5 مليارات دولار عام 2017 إلى 12 مليار دولار عام 2023.

ويستمر القطاع في امتلاك جاذبية كبيرة للمستثمرين وشركات إدارة المدارس، مع استيعاب أكثر من 437 ألف طالب في مرحلة الحضانة كل عام في المملكة و 154 ألف في دولة الإمارات - 39 بالمئة منهم في مدارس خاصة.

وبموجب المشروع المشترك، سيتم إنشاء شركة جديدة وستصبح الوكيل الرسمي الرئيسي لـ"مايند تشامبس" في المنطقة.

وستسهل الشركة إدارة وتشغيل الحضانات المنشأة حديثاً أو المملوكة تحت العلامة لـ"مايند تشامبس" في منطقة مجلس التعاون الخليجي.

وفي حديثه عن الشراكة، قال أبيشيك شارما، الرئيس التنفيذي لشركة فاونديشن القابضة: "نعتقد بقوة أن قطاعي الرعاية الصحية والتعليم سيقودان رأس المال البشري والابتكار وفرص التحول في المرحلة المقبلة. ويعد هذا المشروع المشترك الرائد فصلاً جديداً ومثيراً لـ فاونديشن القابضة، خصوصاً في السعودية ودولة الإمارات. ويسمح التعاون الطموح بين فاونديشن القابضة ومايند تشامبس بدمج نقاط القوة واستخدام التعليم، وهو أقوى أداة لدى الحكومات اليوم لإحداث تغيير على مستوى القاعدة الشعبية".

أشرف على تطوير برنامج "مايند تشامبس" فريق من الخبراء ذوي الاختصاصات المتعددة وتم تصميمه خصيصاً لصناعة متعلمين متفوقين بدءاً من مرحلة التعلم المبكرة، وذلك عبر ترسيخ حب الاستكشاف لديهم.

ويُتوقع أن يشهد قطاع التعليم في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي نمواً مستمراً نظراً إلى زيادة عدد السكان وتفضيل التعليم الخاص. وبالرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، ما زالت الحكومات تخصص ميزانيات كبيرة لدعم قطاع التعليم.

ويتمثل أحد الموضوعات الرئيسية لبرنامج التحول الوطني في المملكة العربية السعودية في زيادة مشاركة الإناث في القوى العاملة إلى 25 في المائة بحلول العام 2020. ومن المتوقع أن تسفر جهود المملكة في هذا الشأن عن نتائج إيجابية لقطاع التعليم قبل المدرسي في البلاد.

وقال ديفيد كييم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مايند تشامبس: "ستسهم شراكتنا مع فاونديشن القابضة في تمكيينا من نقل نموذجنا التعليمي المتطور ومنهاجنا المبني على الأبحاث والمعتمد على منهجية العقول الثلاثة (العقل المتفوق، والعقل المبدع، والعقل المتعلم)، وذلك بهدف تحضير الأطفال في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي للتعامل مع عالم الذكاء الاصطناعي الرائع وغيره من التطورات".

وتعد "مؤسسة مايند تشامبس بريسكول المحدودة" مزوداً رائداً للتعليم المبكر وتحتل مرتبة رائدة بين الحضانات المرموقة، كما تمتلك 40 مركزاً في سنغافورة وأستراليا. وقد أدرجت المجموعة منذ عام 2017 في بورصة سنغافورة الرئيسية.

بدورها، تعتبر "فاونديشن القابضة" شركة استثمار عالمية تركز على بناء شركات متخصصة ومستدامة في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم والقطاعات الاستهلاكية في الهند ودول مجلس التعاون الخليجي. ومنذ تأسيسها، استثمرت الشركة أكثر من 150 مليون دولار في الرعاية الصحية والتعليم في الهند ومنطقة الخليج.