توقّعت المنظمة العالمية للسياحة الخميس تراجع عدد السياح الوافدين عالميا بما يتراوح بين 60 و80 بالمئة في العام 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد، مخفّضة بشكل كبير توقّعاتها السابقة.
وجاء في بيان للمنظمة التابعة للأمم المتحدة أن القيود المفروضة على السفر وإغلاق المطارات والحدود لكبح تفشي فيروس كورونا المستجد أغرقت السياحة العالمية في أسوأ أزمة منذ بدء تسجيل البيانات في العام 1950.
وتراجع عدد السياح بنسبة 22 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2020 وبنسبة 57 بالمئة في آذار/مارس، بخاصة في آسيا وأوروبا وفق المنظمة التي تتّخذ من مدريد مقرا لها.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي إن "العالم يواجه أزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة. السياحة تضررت بشكل كبير وملايين الوظائف في أحد القطاعات الاقتصادية الأكثر كثافة بالعمال تواجه خطر" الإلغاء.
وتعد شركات الطيران الأكثر تأثرا جراء تفشي الوباء الذي ظهر لأول مرة في الصين في أواخر العام 2019، لا سيما وأن غالبية الرحلات قد ألغيت، علما أن الفنادق والشركات المشغلة للرحلات السياحية البحرية والجولات السياحية ترزح أيضا تحت وطأة التدابير الهادفة لاحتواء الوباء.
وكانت المنظمة توقّعت مطلع العام نمو السياحة العالمية بما بين ثلاثة وأربعة بالمئة في العام 2020 لكنها عادت وخفّضت توقّعاتها في نهاية آذار/مارس إلى تراجع بنسبة 20 إلى 30 بالمئة.
وبحسب التوقعات الأكثر تفاؤلا المبنية على بدء تخفيف القيود المفروضة على السفر في أوائل تموز/يوليو، ستتراجع نسبة السياح الوافدين عالميا بـ58 بالمئة.
وإذا رفعت القيود في أوائل أيلول/سبتمبر سترتفع نسبة التراجع إلى 70 بالمئة، أما إذا رفعت القيود في أوائل كانون الأول/ديسمبر فستصل النسبة إلى 78 بالمئة.
التعليقات