واشنطن: توقّع الاحتياطي الفدرالي في تقديرات جديدة نشرت الأربعاء أن يتراجع إجمالي الناتج المحلّي الأميركي بنسبة 6,5% لهذا العام بسبب جائحة كوفيد-19 قبل أن ينمو بنسبة 5% في العام المقبل.

في تقديراته السابقة التي نشرها في ديسمبر، أي قبل أزمة كوفيد-19، توقّع الاحتياطي الفدرالي أن ينمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2 % هذا العام وبنسبة 1,9% في 2021.

قبل تفشّي فيروس كورونا المستجدّ كان الاقتصاد الأكبر في العالم، والذي استفاد من إجراءات التحفيز المالي في 2018، بدأ يتباطأ ولكنّه كان ينمو بمعدّل سريع بالمقارنة مع بقية الدول المتقدّمة.

وفي تقديراته الجديدة توقّع مجلس الاحتياطي الفدرالي أن يقفز معدّل البطالة في الولايات المتّحدة إلى 9,3% في هذا العام قبل أن يتراجع إلى 6.5% في 2021.

وفي فبراير، قبل أن تؤدّي التدابير التي اتّخذت للحدّ من تفشّي كوفيد-19 إلى شلل الاقتصاد الأميركي، بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة 3.5% في أدنى مستوى له منذ 50 عاماً.

وفي تقديراته السابقة كان الاحتياطي الفدرالي يتوقّع أن يبلغ معدل البطالة هذا العام 3,6% وأن يحافظ على المعدّل نفسه في العام المقبل.

من جهة أخرى قرّر مجلس الاحتياطي الفدرالي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيس من دون تغيير، أي في نطاق يتراوح بين صفر وربع نقطة مئوية، مشيراً إلى أنّه لن يرفع سعر الفائدة ما لم يتعاف الاقتصاد من الأزمة. وأكّد المصرف المركزي الأميركي أنّه سيواصل استخدام كل الأدوات التي بحوزته و"سيتصرّف كما ينبغي من أجل دعم الاقتصاد".