أنقرة: ضربت جائحة كورونا سوق العقارات في تركيا بـ"مقتل"، ليضيف تفشي الوباء عقبات جديدة أمام هذا القطاع الذي يعاني ركودا منذ نحو 3 سنوات رغم الحوافز الحكومية.

وفي أحدث بيانات أعلنها معهد الإحصاء التركي، الاثنين، فقد تراجعت مبيعات المنازل في تركيا بنسبة 44.6 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 50 ألف و936 منزلا في مايو الماضي.

جاء الانخفاض الكبير في مبيعات المنازل في تركيا على هذا النحو غير المسبوق طيلة السنوات القليلة الماضية، وسط تطبيق البلاد إجراءات الإغلاق من أجل احتواء فيروس كورونا.

بحسب معهد الإحصاء التركي، فقد هوت مبيعات المنازل إلى الأجانب بشكل كبير، لتصل إلى نسبة 78.1 بالمئة في مايو الماضي، وذلك بمعدل 860 منزلا.

ذكر المعهد أنه في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020، انخفضت مبيعات المنازل في تركيا بنسبة 2.2 بالمئة، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وتدهور سعر صرف الليرة التركية.

وكان معهد الإحصاء التركي قد أعلن في نوفمبر الماضي، أن مبيعات المنازل في البلاد انخفضت بنسبة 2.5 بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر 2019، لتصل إلى 142 ألف و810 منازل.

وأدى هذا التراجع في حينه إلى توقف موجة صعود في بيع العقارات في تركيا دامت نحو شهرين، رغم التيسير النقدي الذي وفرته الحكومة للمواطنين والأجانب من أجل شراء العقارات.

وكان البنك المركزي التركي قد خفض أسعار الفائدة ألف نقطة أساس منذ يوليو الماضي، في محاولة لإخراج اقتصاد البلاد من حالة الركود التي يعيشها منذ سنوات، إلا أن هذا الإجراء لم ينعكس بشكل إيجابي على بيع العقارات، بل واصلت تراجعها.

وإجمالا، تراجع عدد الوحدات السكنية المباعة في تركيا عام 2019 بنسبة 2 بالمئة، مقارنة بالمبيعات في عام 2018، وفق تقرير سابق لمعهد الإحصاء التركي.