إيلاف: كشفت المملكة العربية السعودية أنّه سيتمّ الإعلان قريبًا عن مشروع للطاقة الشمسية سينتج الكهرباء بأقل تكلفة لكل كيلوواط.

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قوله خلال مؤتمر "لا تنسوا كوكبنا" الذي ناقش الاستدامة البيئية ونظمته مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، إنّ "المملكة تستهدف إنتاج 50% من الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة بحلول عام 2030"، مؤكدًا على رغبة المملكة في التوسع في استخدام طاقة الرياح.

وأشار إلى أن "العمل جار حاليًا على تحليل مشروعات الطاقة الشمسية للوصول إلى أقل تكلفة ممكنة في العالم في إنتاج وحدة الواط، والدخول في المجال بتنافسية عالمية عالية"، مضيفًا خلال مشاركته في "مؤتمر مبادرة الاستثمار السعودية" تحت عنوان "لا تنسوا كوكبنا" الخميس، أنّ السعودية باتت حاليًا من بين الدول الأكثر التزامًا وجدية ببرامج كفاءة الطاقة".

كشف أنّ "المملكة تجري في الوقت الراهن تفعيل الكثير من البرامج بينها رفع استخدام طاقة الكهرباء بنسبة 30% عبر الطاقة المتجددة، بينما سيكون 50% من خلال الطاقة الهيدروكربونية"، مضيفًا أن "العمل جار كذلك على الاستفادة من مشروع طاقة الرياح لتسخيرها في توليد الطاقة".

وأكد أن "المملكة لن تتراجع في مشروع التزامها بكفاءة الطاقة، بل أصبحت نموذجًا يحتذى في مدى الالتزام العالي في جميع التطبيقات ذات العلاقة"، موضحًا أن "السعودية حاليًا تعمل بجدية والتزام عال على جملة برامج لكفاءة طاقة منها برنامج وطني لكفاءة الطاقة، وبرنامج إصلاح أسعار الطاقة، وبرنامج الطاقة المتجددة".

بحسب الأمير عبد العزيز، فإن "السعودية نجحت في التقدم كثيرًا من خلال برنامج إصلاح أسعار الطاقة، حيث تقدمت على مستويات: الكفاءة والسعر وحجم الاستخدام للمصادر الهيدروكربونية، ما وفر سجلًا مشرفًا يمكن التباهي به وعرضه للاستفادة منه".

وقال إن "رئاسة السعودية لمجموعة العشرين في دورتها الحالية، تتبنى مبادرتين مهمتين ترتبطان بالبيئة؛ الأولى تخفيف التصحر وزيادة البقع الخضراء وكذلك تبني مفهوم الاقتصاد الدائري الكربوني، من أجل تحويل الطاقة إلى استخدامات مفيدة وآمنة بيئيًا ومستدامة في الوقت عينه".

رأى وزير الطاقة السعودي رأى أن "تأثيرات كورونا تأتي بالدرجة الأولى إنسانية صحية ما تولد عنها لاحقًا التداعيات الاقتصادية"، مشيرًا إلى أنها "زودت السعودية بروح مقاومة الظروف ومواجهة التحديات من بينها المضي في التقدم في نمو الاستدامة ومواصلة العمل على برامج البيئة".

وأوضح أنّ "الجائحة أفصحت عن حالة عدم استعداد عالمية لكنها في الوقت نفسه زادت من ترابط العالم، كما كشفت الأهمية البالغة لتقنية المعلومات"، مشيرًا إلى أن "تقنية المعلومات ساهمت في استقرار أسواق النفط المتدهورة الأشهر الماضية عبر اجتماعات افتراضية دولية بالغة الأهمية نجم منها الاتفاق على كثير من القرارات التي تدعم سوق الطاقة حاليًا".

ولفت الأمير عبد العزيز إلى أن القيادة في بلاده "أعطت أولوية قصوى لتمكين الاقتصاد وتعزيز وتقوية قيمة الاستدامة بوجه عام واستدامة الحفاظ على البيئة بشكل خاص"، موضحًا أن "لدى المملكة حاليًا برنامج الاستدامة الهيدروكربونية التي تهدف إلى التأكد من استخدام الأمثل للزئبق الهيدروكروني بطريقة آمنة بيئيًا ومستدامة".