أصرت السعودية وروسيا الأربعاء على ضرورة التزام أعضاء أوبك وحلفائهم بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها لتحقيق الاستقرار في سوق النفط.

لندن: ألحقت جائحة فيروس كورونا المستجد الضرر بالاقتصاد العالمي في بداية العام وتسببت بانخفاض أسعار النفط إلى مستويات لم يسبق لها مثيل قبل أن يتفق المصدران الرئيسيان، السعودية وروسيا، على تنحية خلافاتهما جانبًا والعمل معاً لوقف انزلاق الأسعار.

وقبيل اجتماع افتراضي لأوبك والمنتجين من خارجها لمراجعة الوضع، أشاد وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك بما وصفاه بأنه علامات "مشجعة" على تعافي الطلب.

في الوقت نفسه، حذر نوفاك من هشاشة السوق وعدم اليقين بشأن التوقعات على الرغم من أن الدول الثلاث عشرة الأعضاء في أوبك بالإضافة إلى الدول العشر المنتجة خارج أوبك التزمت بحلول يوليو بنسبة 95 في المئة من التخفيضات المتفق عليها.

وقال الوزير الروسي: "لكن لا يمكننا التوقف عند هذا الحد، علينا ضمان الاحترام الكامل لاتفاق أوبك+".

وقال وزير الطاقة السعودي، وهو الأخ غير الشقيق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، حدث تحسن كبير في أساسيات أسواق النفط العالمية".

وقال في كلمة افتتاحية للاجتماع: "نرى بوادر مشجعة على أن الطلب على الطاقة يتعافى مع إعادة تشغيل عجلة الاقتصاد في أجزاء كثيرة من العالم. ... لكن ما زال لدينا عمل يتعين القيام به وأنا أحثكم جميعًا على عدم التراخي في الجهود التي بُذلت في الأشهر الثلاثة الماضية".

قال محللون إنهم يتوقعون تغييرًا طفيفاً خلال الاجتماع فيما يرغب المنتجون في الإبقاء على تخفيضات الانتاج لدعم السوق بعد أن خبروا حرب أسعار مدمرة في مارس بين السعودية وروسيا مع تفشي جائحة كورونا.

وقالت باولا رودريغيز ماسيو، المحللة في مجموعة الطاقة ريستاد: "قليلة هي المفاجآت التي نتوقعها اليوم".