واشنطن: تعرض الكونغرس الأميركي لضغوط الجمعة للتوصل إلى توافق بشأن خطة دعم الاقتصاد في حين يلوح في الأفق الشلل المحتمل للإدارة الفيدرالية الذي قد يحدث اعتباراً من منتصف الليل.

في الأسبوع الماضي، أعطى الكونغرس لنفسه مهلة قصيرة من خلال تمديد اعتماد قانون المالية حتى 18 كانون الأول/ديسمبر لتجنب "الإغلاق" الإداري وتوفير المزيد من الوقت للتفاوض بشأن ميزانية 2021. فقد كان يفترض عملياً أن ينتهي أجل الميزانية في منتصف ليل 11 كانون الأول/ديسمبر.

لكن قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة الجديدة، لا تزال المناقشات في طريق مسدود وقد ينفد التمويل العام.

يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه الديموقراطيون والجمهوريون إلى إبرام اتفاق لمساعدة الأسر والشركات التي تضررت بشدة من الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

ويُنتظر تبني خطة جديدة لأن الإجراءات التي تم التصويت عليها في الربيع سينتهي أجلها في غضون ثمانية أيام.

وقال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الجمعة إن "المسؤولين يعملون على مدار 24 ساعة في اليوم"، قائلًا إنه أكثر تفاؤلا من اليوم السابق بشأن إمكانية إزالة العقبات الأخيرة. وأضاف أن التوصل لاتفاق "قريب جدا".

وتابع "كما قلت، مجلس الشيوخ سيبقى منعقداً إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق عندما يكون ذلك ممكنا"، ملمحا إلى أن المفاوضات يمكن أن تستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع.

ولكن لمواصلة المفاوضات، سيتعين على الكونغرس الموافقة من جديد على تمديد الموعد النهائي لقانون الميزانية.

هذا في حين أن البلاد في حاجة ماسة إلى خطة مساعدات جديدة، بعد أن أدى الارتفاع غير المسبوق في الإصابات بكوفيد-19 إلى إنهاك الاقتصاد الأميركي من جديد.

واتخذ العديد من حكام الولايات والمناطق، بمن فيهم أولئك الأكثر اعتراضاً على التدابير الرامية لاحتواء الوباء، قرارًا بإغلاق جزئي شمل بشكل خاص الحانات والمطاعم، ما أدى إلى زيادة طلبات إعانات البطالة.