خفض البنك المركزي في العراق قيمة الدينار مقابل الدولار الأمريكي، وذلك في استجابة للضغوط الاقتصادية المتزايدة، وبينها تراجع أسعار النفط.
وحدد البنك سعر الصرف الرسمي الجديد عند 1460 دينارا مقابل الدولار الواحد، بدلا من 1182 دينارا للدولار، ما يخفض القيمة الرسمية للعملة بنحو الخُمس.
وقال البنك المركزي إن القرار اتخذ بعد تزايد الأزمة الاقتصادية والتحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا.
وأضاف في بيان أن الإخفاقات السياسية، التي تعود إلى أكثر من 15 عاما، أدت إلى تفاقم الأزمة، مشددا على أن الخفض سيكون لمرة واحدة ولن يتكرر، وأنه يهدف إلى دعم المالية العامة ومتطلبات الإنفاق العام.
وتابع البيان أن "جائحة كورونا أسفرت عن تدهور أسعار النفط وتراجع الإيرادات النفطية، وأدى ذلك إلى حدوث عجز كبير في الموازنة العامة واضطرار وزارة المالية إلى الاقتراض من المصارف وإعادة خصمها لدى البنك المركزي وبمبالغ كبيرة، لغرض دفع الرواتب وتلبية الاحتياجات الإنفاقية الأخرى المتعلقة بالخدمات المقدمة للمواطنين".
- أزمة العراق الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط "قد يثيران حالة من انعدام الأمن"
- المتظاهرون في مدينة الناصرية العراقية يقدمون مطالبهم للحكومة
وأدت تقارير في الأسبوع المنصرم عن تخفيض وشيك في قيمة العملة إلى حالة من القلق بين العراقيين، خوفا من تدهور الظروف المعيشية وتفاقم الأوضاع بصورة أكبر.
وأعربت الحكومة العراقية الجمعة عن استيائها من تسريب بيانات الميزانية العامة لعام 2021 والتي أظهرت ملامحها الاتجاه إلى خفض قيمة العملة أمام العملات الأجنبية، وخفض في الرواتب في ظل الضغوط التي تتعرض لها موازنة الدولة.
التعليقات