مدريد: رفع المصرف المركزي الإسباني بشكل طفيف توقعات النمو للعام 2021 ليصل إلى نسبة 6,2 % بسبب تسارع النشاط الاقتصادي في الربع الثاني وتلقي أموال أوروبية قريبا والتقدم المسجل على صعيد اللتقيح.

وفي المراجعة السابقة في نهاية آذار/مارس كان المصرف يعول على نمو نسبته 6 %.

وفي تفسيره لهذا التغيير ذكر البنك المركزي، "تراجع انتشار الجائحة مع التقدم في التلقيح" فضلا عن بدء تطبيق خطة انعاش أوروبية هائلة ستكون إسبانيا أحد المستفيدين الكبار بحصولها على 140 مليار يورو نصفها على شكل دعم لا يعاد تسديده والنصف الثاني على شكل قروض.

ولقحت إسبانيا البالغ عدد سكانها 47 مليون نسمة، حتى الآن بالكامل 25,8 % (أكثر من 12 مليون شخص) من سكانها في حين تلقى أكثر من 44 % جرعة واحدة على الأقل.

وتأثر النمو في الربع الأول بموجة جديدة من كوفيد-19 اضطرت السلطات إلى إعادة فرض قيود كثيرة رفع جزء كبير منها الآن ما سمح باطلاق عجلة الاقتصاد مجددا.

وقالت وزيرة الاقتصاد نادية كالفينيو في نهاية أيار/مايو "التراجع كان قويا جدا والانتعاش يستغرق بعض الوقت لكننا نأمل أن يكون كثيفا".

وتوقع صندوق النقد الدولي نموا نسبته 6,4 % في إسبانيا خلال العام 2021 وهو أكبر ارتفاع بين الدول "المتقدمة" إلى جانب الولايات المتحدة.

وكانت إسبانيا التي تعتمد كثيرا على السياحة من أكثر الاقتصادات الغربية تضررا من الجائحة في 2020 مع تراجع في إجمالي الناتج المحلي نسبته 10,8 %.