ألغت واشنطن الرخصة الأمريكية لواحدة من أكبر شركات الاتصالات في الصين، بدعوى مخاوف تتعلق بـ"الأمن القومي".

ويجب أن تتوقف شركة تشاينا تيليكوم عن تقديم الخدمات في أمريكا خلال 60 يوما.

وقال مسؤولون إن سيطرة الحكومة الصينية على الشركة منحتها الفرصة "للوصول إلى الاتصالات الأمريكية وتخزينها وتعطيلها أو إساءة توجيهها".

وقالوا إن هذا بدوره قد يسمح لها "بالقيام بالتجسس وبأنشطة أخرى ضارة ضد الولايات المتحدة".

ووصفت شركة تشاينا تيليكوم التي قدمت خدمات الاتصالات في الولايات المتحدة، منذ نحو 20 عاما، القرار بأنه "مخيب للآمال".

وقالت في بيان "نخطط لمتابعة جميع الخيارات المتاحة مع الاستمرار في خدمة عملائنا".

وتعد تشاينا تيليكوم واحدة من ثلاث شركات تهيمن على سوق الاتصالات في الصين، وتخدم الشركة مئات الملايين من العملاء في 110 دولة.

ويأتي القرار بعد ساعات من حديث وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي، حول الاقتصاد العالمي.

وقد اعتُبر الاجتماع علامة على تحسن العلاقات بين القوتين العظمتين، اللتين تبادلتا الانتقادات مؤخرا بشأن التجارة وتايوان.

وحذرت لجنة الاتصالات الفيدرالية من أنها قد تغلق شركة تشاينا تيليكوم في أبريل/ نيسان، مدعية أن الشركة "تخضع للاستغلال والتأثير والسيطرة من قبل الحكومة الصينية".

وقالت إن الشركة "كانت على الأرجح مجبرة على الامتثال لطلبات الحكومة الصينية، دون إشراف قضائي مستقل".

وهي أحدث شركة اتصالات صينية يستهدفها المسؤولون الأمريكيون بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وفي العام الماضي، صنفت لجنة الاتصالات الفيدرالية شركتي هواوي، وزي تي إي، على أنهما تشكلان تهديدات لشبكات الاتصالات، ما يجعل من الصعب على الشركات الأمريكية شراء المعدات منها.

وألغت لجنة الاتصالات الفيدرالية رخصة تشاينا موبايل الأمريكية في عام 2019، وهي بصدد القيام بذلك لشركتين أخرتين مدعومتين من الدولة، وهما تشاينا يونيكوم أميريكاز وباسيفيك نتووركس.

وفي جميع الحالات، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى احتمالات أن تستخدم الحكومة الصينية الشركات للتجسس على أمريكا أو الإضرار بالمصالح الوطنية.