إيلاف من بيروت: تراجعت أسعار العملة الإلكترونية "بتكوين"، حيث يفر المستثمرون من الأصول ذات المخاطر العالية، في الوقت الذي يفكر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إذا كان سيطلق عملة رقمية أميركية.

وهبطت أسعار البتكوين من أعلى مستوى عما كان عليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عند مستوى 70 ألف دولار، لتصبح 35 ألف دولار، وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وسجّلت هذه العملة المشفرة انخفاضاً نسبته 23 في المئة منذ بداية العام، فيما تراجعت عملة "إيثيروم" بما نسبته 35 منذ بداية 2022.

ويشير التقرير إلى أن الأسواق شهدت عمليات بيع هائلة في سوق البتكوين والعملات المشفرة الأخرى خلال آخر شهرين، وهو ما أدى إلى فقدان سوق العملات المشفرة 1.4 تريليون دولار من قيمتها.

وكانت القيمة الإجمالية لسوق العملات المشفرة قد وصلت السبت، إلى حدود 1.6 تريليون دولار، بعد أن كانت قد بلغت حوالى 3 تريليونات دولار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وفقاً لمؤشرات "كوين ماركت كاب".

الانهيار الأخير

ويدفع المتداولون في سوق العملات المشفرة إلى استخدامها "كملاذ آمن" أو بديل "للدفع"، لكن الكثير من الناس يشترون ويبيعون العملات المشفرة من أجل "المضاربة" وتحقيق ربح سريع.

وبحسب التقرير فإن "الانهيار الأخير في سوق العملات المشفرة" يوضح المخاطر التي يمكن أن يتعرّض لها الأفراد الذين يسعون خلف "حمى الذهب الرقمي".

ويجادل مؤيدو بتكوين بأن قيمتها تكمن في "العرض المحدود" حيث تم تحديد عدد وحداتها بـ21 مليون وحدة فقط، مما يعني أنها يجب أن تكون مكاناً "آمناً" في أوقات التضخم المرتفع، لكن الأسعار ترتفع حول أنحاء العالم بأسرع معدل لها منذ 40 عاماً، فيما يستعد الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.

وفي وول ستريت لم تكن المؤشرات أفضل حالاً، حيث أعلن عن عمليات بيع مكثفة، تسببت بانخفاض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 5 في المئة، وهبوط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3.9 في المئة، وتراجع مؤشر ناسداك 6 في المئة.

بوب فيتزسيمونز، من صندوق "ويدبوش" قال " كنا نعتقد أنه مع التضخم الذي نراه، سنرى المؤشرات عكس ذلك"، مضيفاً "أنه تفاجأ من ارتباط عمليات البيع لبتكوين وارتباطها بأسعار الأسهم".