اثينا: دعت خمس عشرة جمعية بيئية الحكومة اليونانية إلى التوقف فورا عن الأبحاث الزلزالية في البحر الأيوني بعد حالات عدة لجنوح حيتان، بحسب الصندوق العالمي لحماية الطبيعة بفرعه اليوناني.
في السنوات الأخيرة، سمحت أثينا باستكشاف الهيدروكربونات واستغلالها قبالة جزيرة كريت وكذلك في البحر الأيوني الواقع بين اليونان وإيطاليا، ما أثار استغرابا في أوساط الناشطين البيئيين.
رسالة إلى الرئيس
وفي رسالة إلى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والسلطات البيئية، أفادت الجمعيات عن جنوح ثلاثة حيتان من نوع "كوفييه ذو المنقار" في جزيرة كورفو هذا الأسبوع.
وأوضحت هذه الجمعيات، ومن بينها "غرينبيس" و"ميداسيت" والصندوق العالمي لحماية الطبيعة (WWF) الذي نشر الرسالة على موقعه الإلكتروني، أن "البحث الزلزالي الجاري في المنطقة يجب أن يتوقف فوراً" حتى يتم تحديد أسباب هذه الظاهرة.
وبحسب الأخصائيين فإن حيتان كوفييه ذات المنقار تعيش على أعماق تزيد عن ألف متر، وهي حساسة للغاية على التلوث الضوضائي الناتج عن النشاط البشري.
ولفتت الجمعيات الموقعة على الرسالة إلى أن سفينة مراقبة تجري بحوثا في البحر الأيوني منذ 10 شباط/فبراير، فيما تلحق أنشطة الاستكشاف الزلزالي ضررا بحاسة السمع لدى الحيتان كما تشكل مصدر إجهاد لها.
وربما تضاعفت هذه الآثار منذ اندلاع حريق في عبّارة إيطالية في 18 شباط/فبراير بالقرب من كورفو، إذ زادت حركة الملاحة البحرية لفرق إطفاء الحرائق والبحث عن المفقودين.
كما جنح حوت صغير شبيه بدلفين على السواحل القريبة من أثينا الشهر الفائت، قبل أن ينفق بعد أيام قليلة.
التعليقات