نيودلهي: وقعت الهند واستراليا السبت اتفاقا مرحليا للتجارة الحرة يقتطع رسوما بمليارات الدولارات في وقت يعزز الشريكان في تحالف كواد الرباعي علاقاتهما التجارية.
والدولتان عضوان في التحالف الذي يضم إليهما الولايات المتحدة واليابان، والذي يعتبر قوة موازية في مواجهة نفوذ الصين المتزايد.
ومع أن البلدين يطلان على المحيط الهندي، إلا أن الهند كانت الشريك التجاري السابع لاستراليا في 2020 وبلغت حصتها من صادرات هذا البلد ما يزيد بقليل عن 4 بالمئة.
وتم التوقيع على "اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي" بشكل متزامن في نيودلهي وكانبيرا من جانب وزير التجارة الهندي بيوش غويال ونظيره الاسترالي دان تيهان.
غويال
وقال غويال إن الهند واستراليا "شريكان طبيعيان تربطهما قيم مشتركة متمثلة بالديموقراطية وسيادة القانون والشفافية".
أضاف "تستند علاقاتنا إلى دعامات الثقة التي تنعكس بشكل متناسب في علاقاتنا الجيو-استراتيجية العميقة من خلال كواد ومبادرة متانة سلسلة التوريد".
وفي نفس الوقت فإن علاقات كانبيرا مع الصين، أكبر شركائها الاقتصاديين، هي في أدنى مستوى في جيل، فيما العديد من السلع تخضع لعقوبات والعلاقات الوزارية مجمدة.
وما أثار غضب بكين حظر أستراليا هواوي من عقود شبكة إنترنت الجيل الخامس ومطالبتها بتحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا المستجد الذي ظهر لاول مرة في الصين أواخر العام 2019.
وتدهورت العلاقات بين الهند والصين بشكل كبير في أعقاب اشتباك حدودي في 2020 أدى إلى مقتل 20 جنديا هنديا وأربعة جنود صينيين على الأقل.
موريسون
وقال رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون خلال مراسم التوقيع السبت إن الاتفاقية "توجه رسالة واضحة مفادها أن الديموقراطيات تعمل سويا وتضمن أمن ومتانة سلاسل التوريد لدينا".
وأضاف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن الاتفاقية "ستسهم في زيادة متانة سلاسل التوريد واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
بدأت المفاوضات بشأن اتفاق شامل بين الهند واستراليا قبل أكثر من عقد لكنها توقفت في 2015.
ويتم التفاوض الآن على معاهدة تجارية كاملة، وقال موريسون الذي اعتبر مودي "صديقا عزيزا وموثوقا"، إنه يأمل أن يتم التوقيع عليها بحلول نهاية العام.
وتلغي الاتفاقية الرسوم على أكثر من 85 بالمئة من الصادرات الأسترالية للهند.
وفي بيان رافق التوقيع أشار موريسون إلى العديد من السلع التي طالتها تداعيات الخلاف التجاري مع الصين مثل الفحم والنبيذ والكركند الصخري، والتي ستستفيد بموجب الاتفاق مع الهند، معتبرا ذلك "نافذة كبيرة إلى الاقتصاد الكبير الأسرع نموا في العالم".
وتسجل حكومة موريسون المحافظة نسبة تأييد منخفضة قبل انتخابات في أيار/مايو، ويعد التوتر مع الصين من مواضيع الحملة الرئيسية.
التعليقات