قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه يجب على المجتمع الدولي المساعدة في إنشاء "ممر آمن" لتمكين أوكرانيا من تصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في البلاد.

وقالت يوليا سفيرينكو، النائبة الأولى لرئيس وزراء أوكرانيا، لبي بي سي إن هناك حاجة إلى "ممر".

وأدى عدم قدرة أوكرانيا على تصدير حبوبها إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية.

كما زاد ذلك احتمال حدوث مجاعات في الدول التي تعتمد على صادراتها.

وحثت سفيرينكو، وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، المجتمع الدولي على المساعدة في رفع الحصار عن الموانئ البحرية في البلاد.

وقالت إن هذا يمكن أن يكون "حلا" يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب العالقة حاليا في صوامعها ولا يمكن شحنها.

وأضافت: "نحتاج إلى مساعدة شركائنا الدوليين، لتأمين صادراتنا عبر الموانئ البحرية ... لإيجاد طريقة لإنشاء ممر، أو حل آخر، وأن نعطي فرصة للسفن الأوكرانية [للتصدير عبر البحر الأسود]" عن طريق "ممر آمن".

وألمحت إلى أن الوسائل العسكرية قد تكون ضرورية لتحقيق ذلك.

وقالت سفيرينكو نحن بحاجة إلى ضمان من الشركاء، وهذا بالطبع ضمان دفاعي، ضمانة أمني، حتى نتمكن من التصدير [باستخدام] هذه السفن".

وأضافت: "ولنعمل ذلك، ليس مرة واحدة، ولكن بانتظام، وهذا هو الأهم."

رسم بياني
AFP

تحذير من "مجاعة عالمية"

انخفضت صادرات القمح الأوكرانية بعد الغزو الروسي.

ومع ارتفاع أسعار القمح في أسواق السلع العالمية، ارتفعت تكلفة كل شيء: من الخبز، والكعك، إلى المعكرونة.

وتستطيع أوكرانيا تصدير كميات صغيرة من سلعها عن طريق البحر والسكك الحديدية والصنادل عبر نهر الدانوب.

لكن سفيرينكو حذرت من أن تلك الطرق غير كافية.

وقالت: "إذا قدرنا أن تصدير كل هذه المحاصيل الزراعية عبر هذه الطرق سيستغرق منا خمس سنوات أو ستا أو سبعا، فمن المهم للغاية الآن بالنسبة لنا أن نرفع الحظر عن الموانئ البحرية، ونحن نتقدم بطلب إلى شركائنا لعمل ذلك".

وأضافت: "العالم في حاجة إلى هذه الصادرات، وروسيا تهدد العالم بمجاعة عالمية، والطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة هي فتح الموانئ البحرية".

وتابعت قائلة: "إذا لم نمنح المزارعين الفرصة لتصدير سلعهم، فلن يكون هناك أي معنى بالنسبة لهم للعمل في موسم الزراعة المقبل".