قال رئيس عملاق الطاقة "شل" إن "شتاءا صعبا جدا في أوروبا قادم على الطريق"، في ظل ترقب لزيادة كبيرة في أسعار الطاقة.
وأضاف بين فان بيردن، خلال مؤتمر للطاقة، إنه لا يمكن استبعاد ترشيد استخدام الطاقة في أوروبا، بسبب القلق بشأن إمدادات الغاز القادم من روسيا.
وارتفعت أسعار الطاقة، في وقت سابق من هذا العام، بعدما غزت روسيا أوكرانيا.
واُتهمت روسيا أيضا باستخدام الغاز "كسلاح" بتقليل صادراتها كرد فعل على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
- روسيا وأوكرانيا: ألمانيا تخشى من قطع الغاز الروسي بصفة دائمة بعد توقفه لـ10 أيام
- عملاق الطاقة الإيطالي "إيني": إمدادات الغاز الروسية خُفضت إلى النصف
والشهر الماضي، اتجهت ألمانيا، إلى ترشيد استخدام الطاقة بعدما أطلقت "إنذارا"، ووضعت خطة طوارئ للتعامل مع نقص الغاز، في ظل مخاوف من تقليص الإمدادات.
وخلال هذا الأسبوع، توقف تزويد ألمانيا للغاز الروسي عبر خط نورد ستريم 1 عبر بحر البلطيق لمدة عشرة أيام ، وذلك من أجل الصيانة السنوية، ولكن هناك تخوف من أن الإمدادات الروسية لن تُستأنف.
وتبقى مستودعات الغاز في أوروبا ممتلئة بنسبة 62.6 في المئة، مع تحذيرات من أن الوصول إلى ملء هذه المستودعات بنسبة 80 في المئة هدف من الصعب تحقيقه.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقليل واردات الغاز الروسي بنسبة الثلثين خلال عام.
ولكن كان من الصعب التوصل إلى اتفاق بشأن أي تدابير أخرى، مثل فرض حظر صريح على الاستيراد.
وخلال مؤتمر في أوكسفورد، قال فان بيردن: "سيكون شتاءا صعبا حقا في أوروبا. بعض الدول ستوفر أسعارا أفضل من الأخرى، لكننا جميعا سنواجه تصاعدا كبيرا في أسعار الطاقة".
وقبل أسبوع، حذر رئيس هيئة مراقبة الطاقة في بريطانيا، من أن فواتير استهلاك الغاز بالمنازل سترتفع بشكل أسرع من المتوقع هذا الشتاء.
وتوقع أحد محللي الصناعة ارتفاعًا بأكثر من 1200 جنيه إسترليني سنويًا مقابل استهلاك الغاز في بريطانيا في أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت شركة كورنويل إنسايت إن رب المنزل النموذجي في بريطانيا من المرجح أن يدفع 3244 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا اعتبارًا من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ثم 3363 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني.
التعليقات