اسطنبول: وصلت أول سفينة مساعدة غذائية تابعة للأمم المتحدة منذ بدء الحرب على أوكرانيا متّجهة إلى أفريقيا، الأربعاء إلى مضيق البوسفور في إطار الاتفاق على استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأظهرت مواقع رصد حركة الملاحة البحرية سفينة MV Brave Commander (إم في برايف كومندير) المحملة بـ23 طنًا من القمح قبالة سواحل اسطنبول بعدما كانت قد غادرت الثلاثاء ميناء بيفديني الأوكراني على البحر الأسود.

يتوقع خفر السواحل الاتراك أن تصل سفينة الشحن التي ترفع العلم اللبناني، مساء الأربعاء إلى بحر مرمرة جنوب مضيق البوسفور قبل أن تُبحر الأسبوع المقبل نحو وجّهتها الأخيرة جيبوتي.

وهناك ستُنقل الحبوب إلى شاحنات كي يتمّ تسليمها إلى إثيوبيا التي تشهد حربًا ويعاني سكانها مجاعة، في عملية يرعاها برنامج الأغذية العالمي.

وقال المدير التنفيذي للبرنامج دافيد بيسلي في بيان إن "فتح الموانئ على البحر الأسود هو الأمر الأكثر أهميّةً الذي يمكن أن نفعله للمساعدة في (التغلّب) على الجوع في العالم".

وأضاف "هناك حاجة لعدد أكبر من السفن المحمّلة بالحبوب والقادمة من أوكرانيا للتغلب على الجوع في العالم، لكن مع عودة الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، لدينا فرصة أن نمنع هذه الأزمة الغذائية العالمية من التفاقم".

وساهم الغزو الروسي لأوكرانيا في مفاقمة نقص الأغذية الذي تعاني منه الدول الأشدّ فقرًا في العالم.

ويقدّر برنامج الأغذية العالمي الذي يعتمد كثيرًا على الحبوب المنتجة في جنوب شرق أوكرانيا، بأن 345 مليون شخص يواجهون "انعدام أمن غذائي حادًا" في 82 دولة.

وسمح اتفاق وقّعته روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا في تموز/يوليو، باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية. كما أتاح نقل أولى شحنات الحبوب بحرا عبر ممر آمن بمنأى عن الألغام العائمة.

وتتضمن أولى الشحنات هذه حبوبًا ومواد غذائية أخرى كانت مخزّنة في المرافئ والصوامع الأوكرانية عندما بدأ الغزو الروسي.

وسيبحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في لفيف في غرب أوكرانيا، مسألة تصدير الحبوب.