باريس: ولّدت دول الاتحاد الأوروبي من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كميات كهرباء فاقت ما يوفّره الغاز الطبيعي للمرة الأولى في 2022، وهو عام شهد فيه هذا القطاع اضطرابات سببتها الحرب في أوكرانيا، وفقا لتقرير صادر عن مجموعة "امبر" للبحوث الثلاثاء.

في العام 2022، وفرّت طاقة الرياح والطاقة الشمسية نحو ربع (22 %) الكهرباء الإجمالية المستهلكة في الاتحاد الأوروبي، وهي نسبة أكثر بكثير من الكهرباء القائمة على الفحم (16 %) حتى أنها تجاوزت "للمرة الأولى كمية الغاز الأحفوري (20 %) "المستخدمة في توليد الكهرباء، وفق مركز "يوروبيين إلكتريسيتي ريفيو" لبحوث الطاقة.

وكان هذا الارتفاع في مصادر الطاقة المتجددة مدفوعاً بالطاقة الشمسية مع زيادة إنتاجها بمقدار 39 تيراواط ساعة (+24 %) مقارنة بالعام 2021، وهو رقم قياسي. على سبيل المقارنة، أنتجت محطات الطاقة النووية الفرنسية 279 تيراواط ساعة عام 2022.

عقب الغزو الروسي لأوكرانيا وإغلاق أنابيب الغاز الروسية، استوردت أوروبا بكثافة الغاز الطبيعي السائل واستأنفت عمل المحطات العاملة بالفحم. لكن من دون طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كان سيستوجب الأمر استخدام كميات أكبر من الفحم، وفق محللين.

وقال التقرير "النمو القياسي في طاقة الرياح والطاقة الشمسية سمحت بالتعويض عن العجز في الطاقة النووية والمائية".