دبي: أعلنت شركة "أدنوك" النفطية الإماراتية الأربعاء أنها ستطوّر مشروعًا جديدًا لالتقاط الكربون قدّمته على أنه من بين الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أن يعزّز قدراتها على احتجاز الغاز الضارّ ثلاثة أضعاف، وذلك قبل نحو ثلاثة أشهر من استضافة دبي مؤتمر "كوب28" حول المناخ.
مشروع حبشان
وتوازيًا مع استثمارها عشرات مليارات الدولارات في قطاع النفط والغاز، تروّج الإمارات، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، لتقنية احتجاز الكربون قبل انتقاله إلى الغلاف الجوّيّ كحلّ للاحترار المناخي بدون أن يؤثر ذلك على إنتاج النفط. لكن خبراء المناخ ينتقدون هذه التقنية معتبرين أنها قد تشتت الانتباه عن الهدف الأساسي المتمثل بخفض الانبعاثات التي يتسبّب بها الوقود الأحفوري.
وقالت شركة "أدنوك" الحكومية ومقرّها أبوظبي، في بيان أنها اتخذت "قرار الاستثمار النهائي لتطوير أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وأطلقت عليه تسمية مشروع "حبشان".
وأوضحت أن قدرة المشروع على التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون ستبلغ 1,5 مليون طن سنويًا ما سيعزز قدراتها على احتجاز الكربون ثلاثة أضعاف لتصل إلى 2,3 مليون طن سنوياً.
عام 2016، افتتحت الشركة مشروع "الريادة" وهو أول منشأة في المنطقة لالتقاط الكربون وتخزينه وتبلغ قدرتها على احتجاز الكربون 800 ألف طن سنويًّا.
الحياد المناخي
ويأتي قرار تطوير مشروع "حبشان" تماشيًا مع هدف "أدنوك" الذي أعلنته مؤخرًا، بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلًا من العام 2050 المعلن سابقاً.
لم يذكر البيان كلفة المشروع الذي ستتولى شركة "أدنوك للغاز" التابعة للمجموعة الإماراتية بناءه وتشغيله وصيانته على أن يتضمّن "وحدات لالتقاط الكربون في مصنع حبشان لمعالجة الغاز، وبنية تحتية متكاملة لخطوط الأنابيب، وشبكة آبار لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون".
وفي حين تخطط الإمارات لرفع طاقتها الانتاجية من النفط إلى خمسة ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، أعلنت في تموز/يوليو أنّها تعتزم خلال السنوات السبع المقبلة زيادة إنتاجها من الطاقة المتجدّدة ثلاث مرّات، وطرحت استراتيجية وطنية للهيدروجين وسياسة دعم للسيارات الكهربائية.
التعليقات