من أمستردام- صالح حسن فارس: quot;لماذا الشاعر؟quot; سؤال اختاره المركز الثقافي العربي في بروكسل أن يكون منطلقاً للصالون الأدبي العربي الأول في العاصمة البلجيكية. ويأتي هذا السؤال في وقت يهيمن فيه صراع الهويات التي تهدد العالم بالخراب. هل يقدر الشعراء أن يمنحوا الإنسان هوية أخرى؟ هوية تنقذه من هذا الصراع؟ ربما تكون بروكسل، عاصمة التناقضات البلجيكية، والوحدة الأوربية، هي المكان الأنسب لإثارة هذا السؤال.
من هنا ستبدأ يوم الجمعة القادم نشاطات صالون الأدب العربي الأول في بروكسل، باستضافة نخبة من الشعراء والفنانين العرب والأوربيين طوال ثلاثة أيام لدورته الاولى من 24- نوفمبر الجاري ولغاية 26 نوفمبر، وسيتضمن المهرجان جلسة نقدية وأربع امسيات شعرية وأمسية قصصية وعرض مسرحي وسف يشارك اكثر من عشرين مبدعاً في امسيات الصالون من بلدان مختلفة.
واختار رئيس المركز الناقد الفني العراقي quot;علي خضرquot; أن يطور فكرة الصالون الأدبي المرتبطة دائماً بالحوار الحميم والخلاق بين المبدعين ليجعل منه ملتقى سنوياً ينطلق هذا العام .
يبدأ المهرجان بندوة بعنوان quot;لماذا الشاعر؟quot; يديرها الشاعر المغربي المقيم في بلجيكا طه عدنان، ويشارك فيها عدد من النقاد والشعراء من بينهم العراقي ياسين النصير والتونسي عبد العزيز قاسم والبرتغالي خوسيه ماريو براكو.
وفي اليوم التالي ستكون هناك قراءات شعرية طوال النهار، يشارك فيها شعراء من مختلف البلدان نذكر منهم، المغربيين عبد الإله الصالحي وسعيد ونوس والعراقيين شعلان شريف وفينوس فائق وزهير الجبوري، والمصري عماد فؤاد والسوري مروان علي والليبي عمر الكدي والجزائرية حواء الجبالي وغيرهم.
كما ستكون هناك في النهار نفسه عرض مسرحي يقدمه الشاعر والفنان المسرحي العراقي المقيم في السويد quot;علي ريسانquot;.
أما في المساء فتلتقي الموسيقى بالشعر، حيث سيقرأ الشاعر العراقي سعدي يوسف والشاعر البرتغالي خوسيه ماريو براكو اشعارهما مع الموسيقى التي تقدمها فرقة quot;الرافدينquot;. ويختتم المهرجان يوم الأحد بقراءات شعرية لشعراء بلجيكيين وعرب مصحوبة بالموسيقى.
التعليقات