القاهرة: اعلن رئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوي ان اتحاد الكتاب العرب سيعقد مؤتمره في 21 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة المصرية للمرة الاولى منذ 27 عاما. وكان اتحاد الكتاب العرب نقل مقره الى تونس ثم دمشق اثر توقيع الرئيس المصري الراحل انور السادات اتفاق كامب ديفيد عام 1979. وقال سلماوي في مؤتمر صحافي عقده مساء الاثنين في مقر اتحاد الكتاب المصريين ان quot;الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيفتتح اعمال المؤتمر في مقر الجامعة العربية في عودة لاتحاد الكتاب العرب الى المكان الذي اعلن فيه تأسيسه في القاهرة اثر اطلاق اتحاد الكتاب المصريين عام 1975quot;. واكد ان quot;عودة الاتحاد الى القاهرة لا تعني تولي مصر رئاسة الاتحاد لاننا لن نسعى الى المنافسة في الانتخابات التي ستجري، ولكننا نوافق على تولي رئاسة الاتحاد اذا كان هناك اجماع عربي على ذلكquot;.
ويشهد المؤتمر الذي يستغرق سبعة ايام احتفالية خاصة بالروائي المصري الحائز جائزة نوبل للاداب لعام 1988 الراحل نجيب محفوظ، تتضمن اطلاق اسمه على الجائزة التي يمنحها الاتحاد لافضل رواية الى جانب تخصيص الغالبية العظمى من الحوارات لمحاور تتعلق بابداعات الراحل. وستركز الابحاث والمناقشات على الجوانب التاريخية في روايات محفوظ ومواقفه السياسية واتجاهاته الواقعية والتجريبية الى جانب تأثيره في مسار السينما العربية من خلال تأليفه عددا من الافلام.
ويواجه المؤتمر مشكلة تمثيل الفلسطينين حيث سيتم خلاله بت عضوية اتحاد الكتاب الفلسطينين المعلقة منذ بضع سنوات، وسيمثلهم في المؤتمر وفد من مختلف الاتحادات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة والخارج. كذلك يواجه مسألة تمثيل العراق حيث تعترض وفود عربية عدة على المشاركة العراقية وخصوصا الاتحاد الذي عينته الحكومة العراقية بعد الاحتلال الاميركي. وسيحل على المؤتمر ضيوف اجانب يمثلون رؤساء اتحادات الكتاب في روسيا والهند وتركيا وكوسوفو وايطاليا وقبرص الى جانب كتاب عالميين. ويترافق مع مؤتمر اتحاد الكتاب العرب مؤتمر الشعر في حضور عدد كبير من الشعراء، وستقام الامسيات الشعرية في العاصمة المصرية وفي محافظتي الاسكندرية والمنيا وغيرها من المناطق المصرية.

نجيب محفوظ والرواية العربية

القاهرة: ويتزامن المؤتمر مع طرح دار الشروق في القاهرة طبعة جديدة من الاعمال الكاملة لمحفوظ. ويناقش المؤتمر مسيرة محفوظ الذي توفي في أغسطس اب الماضي عن 94 عاما منذ رواياته المبكرة في مطلع الاربعينيات والتي تناول فيها جانبا من تاريخ مصر القديمة وصولا الى اخر كتابين له وهما (أصداء السيرة الذاتية) و(أحلام فترة النقاهة). ومن محاور المؤتمر (تأثير محفوظ على الرواية العربية) و(هل كان محفوظ مؤرخا أم مستخدما للتاريخ) و(الشكل الفني في أعمال محفوظ التاريخية) و(الثوابت والمتغيرات السياسية في أدب محفوظ) اضافة الى مائدة مستديرة عنوانها (محفوظ في عيون العالم).كما يضم المؤتمر أيضا محور (نجيب محفوظ والسينما) يتناول أثر الافلام التي كتبها محفوظ على تطور السينما العربية حيث شارك في كتابة 25 فيلما وأنتجت السينما من ابداعه 40 فيلما واختار النقاد 18 فيلما له ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري بمناسبة مئوية السينما في عام 1996 ومنها (بداية ونهاية) و(القاهرة 30) و(اللص والكلاب) و(ميرامار) و(الكرنك) و(الحب فوق هضبة الهرم) و(أهل القمة).
وقال سلماوي ان مؤتمر (نجيب محفوظ والرواية العربية) يتزامن مع (مهرجان الشعر العربي) الذي يعقد كل ثلاث سنوات مصاحبا انعقاد دورات المؤتمر العام للادباء والكتاب العرب. ويحمل مهرجان الشعر في دورته الجديدة عنوان (التجريب الشعري المعاصر في الوطن العربي) ويناقش الاتجاهات الجديدة في الشعر العربي من القصيدة العمودية الى القصيدة النثرية ومكانة القصيدة العربية في مشهد الشعر العالمي المعاصر. ويشارك في مهرجان الشعر الذي تقام امسياته بين القاهرة ومكتبة الاسكندرية ومدينة المنيا في صعيد مصر حوالي 30 شاعرا منهم الفلسطيني سميح القاسم واللبنانيان محمد علي شمس الدين وهدى ميقاتي والاردني ابراهيم نصر الله